كتب- محمد سيد

في خطوة تعكس التزام مصر الثابت بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، شارك الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في عملية تجهيز وتعبئة مساعدات غذائية موجهة إلى قطاع غزة.

اقرأ أيضا.. وزيرا الصحة والتضامن في العريش لتفقد استعدادات مصر لإدخال مساعدات إلى غزة

جاء ذلك خلال زيارة مشتركة للوزيرين إلى مخازن الهلال الأحمر المصري في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث يجري تجهيز الطرود الغذائية لإرسالها إلى غزة عبر معبر رفح.

الزيارة التي بدأت صباح اليوم، شملت تفقد مراحل تحضير المواد الإغاثية في المخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري، وحرص الوزيران على المشاركة الفعالة في تعبئة الطرود الغذائية، إلى جانب كتابة رسائل دعم وتضامن على الطرود المخصصة للشعب الفلسطيني.

هذه المشاركة تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لدعم غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع منذ فترة.

في إطار تعزيز الجهود الإنسانية، تفقد الوزيران عددًا من المنشآت الصحية في شمال سيناء، ومنها مستشفى العريش العام ومركز الطوارئ في مستشفى الشيخ زويد، وذلك للاطمئنان على جاهزية المستشفيات لاستقبال المصابين الفلسطينيين في حال دخولهم إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج، ورافقهم في الجولة اللواء عاصم سعدون، نائب محافظ شمال سيناء، حيث قاموا بمراجعة الاستعدادات الطبية والطواقم الصحية المؤهلة لتقديم الرعاية الطبية الطارئة.

كما أكد وزير الصحة، الدكتور خالد عبد الغفار، في تصريحاته أثناء الجولة، استعداد مصر الكامل لاستقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم في مستشفياتها المتخصصة، وقال إنه في حال طلبت السلطات الفلسطينية دخول القطاع لتقديم الخدمات الطبية، فإن الوزارة جاهزة بكامل فرقها الطبية للمساعدة.

الدكتورة مايا مرسي، من جهتها، أكدت على دور الهلال الأحمر المصري الفاعل في هذه الجهود، مشيرة إلى قدرة الهلال على تكثيف عمليات توزيع المساعدات الإنسانية والتنسيق مع مختلف الجهات المحلية والدولية لضمان وصول المساعدات إلى غزة في أسرع وقت ممكن.

وأضافت مرسي أن الهلال الأحمر قد بدأ العمل منذ بداية الأزمة، ولا يزال يواصل تنسيق جهوده مع الشركاء المحليين والدوليين لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وتستمر مدينة العريش في شمال سيناء في لعب دور محوري في تنسيق عمليات النقل الإنساني، حيث تم تجهيز كميات ضخمة من المساعدات التي تم نقلها من مختلف المحافظات المصرية، بالإضافة إلى مساعدات قدمتها دول عربية وأجنبية.

ومن المتوقع أن تصل هذه المساعدات إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، إذ تشمل طرودًا غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وأدوات ضرورية للحياة اليومية.

وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن الشاحنات التي تحمل هذه المساعدات قد بدأت في التحرك من مواقع التخزين في العريش باتجاه معبر رفح، حيث تتواجد مئات الشاحنات التي ستنقل الإغاثة إلى غزة.

وتقدر كمية المساعدات المخزنة حاليًا بحمولة 1000 شاحنة، وهو ما يعكس حجم التعاون الكبير بين مصر والدول الشقيقة والصديقة في تقديم الدعم للقطاع.

تسهم هذه الجهود الإنسانية في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وتعكس الدور الريادي الذي تلعبه مصر على الساحة الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم قضايا الشعب الفلسطيني في مختلف الأوقات.

من خلال التنسيق المستمر مع الجهات الدولية والمحلية، تواصل مصر التزامها الثابت بتقديم كافة أوجه الدعم الصحي والإنساني للأشقاء الفلسطينيين.