الصحة توضح حقيقة غلق مستعمرة الجذام

كتب- محمد سمير

نفى الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، الأنباء المتداولة عن غلق مستعمرة الجذام بهدف طرح أرضها للاستثمار، مؤكدًا أن تلك الأنباء غير صحيحة.

اقرأ أيضا.. تحذير عاجل من الصحة العالمية بشأن فيروس جديد في افريقيا

وأوضح عبدالغفار أن وزارة الصحة تعمل بشكل مستمر على تطوير البروتوكولات العلاجية الخاصة بمرض الجذام، فضلًا عن إنشاء مستشفيات عامة مجهزة تحتوي على أقسام متخصصة للتعامل مع المرض.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مرضى الجذام لم يعد يتم استقبالهم في المستعمرات الخاصة بالمرض، حيث يتم علاجهم حاليًا في أقسام الأمراض الجلدية داخل المستشفيات.

وأكد أن المستعمرة لم تستقبل مرضى الجذام منذ سنوات طويلة، وأنه لا يوجد توصيات طبية على مستوى العالم تستدعي عزل مرضى الجذام في مستعمرات صحية.

وأكد عبدالغفار أن جميع مستعمرات الجذام قد تم إغلاقها على مستوى العالم، حيث كانت آخر مستعمرة قد أغلقت في عام 2011، وأوضح أن مرض الجذام أصبح غير معدٍ بمجرد أن يتلقى المريض أول جرعة من العلاج، حيث يتم شفاء المريض تمامًا خلال فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام من بداية العلاج.

وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث باسم الوزارة أن العلاج الحديث لجذام أتاح شفاء المرضى بشكل فعال، وأن الاستراتيجية الوطنية التي تتبعها وزارة الصحة تهدف إلى القضاء على المرض نهائيًا بحلول عام 2030.

وشدد على أن الجهود مستمرة لتحديث وتطوير البروتوكولات العلاجية والتوسع في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، بما يضمن حصولهم على رعاية طبية متكاملة.

وتأتي هذه التصريحات بعد تداول شائعات عن غلق مستعمرة الجذام بهدف طرح الأرض للاستثمار، وهو ما نفته الوزارة تمامًا، وأكدت أن الهدف الرئيسي هو تحسين الرعاية الصحية والعلاجية للمصابين، بما يتماشى مع أحدث المعايير الطبية العالمية.

وفي الختام، أكد عبدالغفار أن وزارة الصحة تواصل العمل الجاد من أجل تحسين خدماتها الصحية، خاصة في مجال الأمراض الجلدية، وأشار إلى أن المستشفيات العامة أصبحت الآن مجهزة لاستقبال مرضى الجذام وعلاجهم بطرق طبية متطورة بعيدًا عن الأساليب القديمة التي كانت تعتمد على عزل المرضى في مستعمرات صحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى