وكالات

أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أنها في انتظار نشر قائمة تضم 200 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم يوم غد، وذلك ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل في الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضا.. رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات الجامعية لاستقبال مصابي غزة

يأتي هذا التطور في الوقت الذي يواصل فيه الطرفان تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى وضع حد لحرب دامت أكثر من 15 شهرًا في قطاع غزة، والتي تسببت في كارثة إنسانية واسعة النطاق.

وتعتبر عملية الإفراج عن هؤلاء الأسرى جزءًا من المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ بعد التوصل إليه بين حماس وإسرائيل في الرابع عشر من يناير الجاري.

وتشمل المرحلة الأولى وقفًا لإطلاق النار لمدة 42 يومًا، بالإضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من المناطق المُكتظة بالسكان في غزة.

كما يتضمن الاتفاق تبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى استبدال رفات المتوفين، مما يمثل خطوة مهمة نحو تخفيف معاناة المدنيين في المنطقة.

وفي إطار تطبيق هذه المرحلة، من المتوقع أن يتم السماح بعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكنهم في غزة، في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تضررت بشكل كبير من الحرب.

كما ينص الاتفاق على تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة، وهو ما يشكل أملًا جديدًا للأسر التي فقدت الكثير جراء القصف والدمار المستمر.

إلى جانب ذلك، يشمل الاتفاق تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع ضمان توزيعها بشكل آمن وفعّال على جميع المناطق في غزة، هذه الإجراءات تهدف إلى توفير الدعم الضروري للسكان الذين يعانون من نقص في المواد الغذائية والدواء والموارد الأساسية الأخرى.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود أوسع لإعادة إعمار قطاع غزة وضمان توفير حياة أفضل للسكان المحليين، ومن المتوقع أن يتم متابعة تنفيذ بنود الاتفاق بعناية خلال الأسابيع القادمة، خصوصًا مع وجود تحديات كبيرة تتعلق بتوزيع المساعدات وضمان وصولها إلى جميع المناطق دون تعريض المدنيين للخطر.

مؤسسات الأسرى الفلسطينية تأمل أن يشكل الإفراج عن هؤلاء الأسرى بداية جديدة لعملية تحرير واسعة تشمل المزيد من الأسرى الفلسطينيين في المستقبل.

وقد أكدت هذه المؤسسات أنها تتابع عن كثب تطورات تنفيذ الاتفاق، حيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة إنجاز مهم لعائلات الأسرى الذين طالما انتظروا لحظة الإفراج عن أبنائهم.