د. محمد إبراهيم بسيوني يكتب: تعريب الطب
بيان
معظم الأبحاث والدراسات الطبية الحديثة تُنشر باللغة الإنجليزية قد يؤدي تعريب الطب إلى عزل الطلاب والأطباء عن المصادر الدولية، ما لم يُترجم المحتوى العلمي بشكل مستمر ويومي من جميع المصادر العلمية العالمية. مع قلة القواميس الطبية العربية المعتمدة والمحدثة باستمرار.
اللغة العربية تفتقر أحيانًا إلى مصطلحات طبية معتمدة تغطي كل المفاهيم الحديثة، مما يسبب ارتباكًا في الترجمة أو استخدام مصطلحات مُشتقة وعدم وجود توافق على المصطلحات الطبية المترجمة. مما قد تُستخدم ترجمات مختلفة لنفس المصطلح، مما يسبب إرباكًا للطلاب والأطباء.
تدريس الطب بالعربية قد يقلل من كفاءة الطلاب والخريجين في التواصل مع المجتمع الطبي العالمي أو المشاركة في المؤتمرات الدولية. الأطباء المتخرجون من أنظمة طبية معرّبة قد يجدون صعوبة في التأقلم مع بيئات العمل الدولية التي تعتمد اللغة الإنجليزية كلغة رئيسية.
في معظم التخصصات، مثل الجراحة والأدوية، قد يكون استخدام المصطلحات الإنجليزية أمرًا ضروريًا، مما قد يؤدي إلى ازدواجية لغوية تؤثر على الفهم.
تأثيرات على البحث العلمي فضعف تعريب المصطلحات قد يحد من نشر الأبحاث العلمية باللغة العربية على نطاق دولي، حيث تُفضل اللغة الإنجليزية في المجال العلمي لان بعض المصطلحات الطبية الأجنبية تحمل معاني دقيقة جدًا يصعب ترجمتها للعربية دون فقدان جزء من الدقة أو المعنى. قد تُؤدي الترجمات المبسطة إلى سوء الفهم أو عدم الدقة في التطبيقات العملية.
الكثير من المصطلحات الطبية تعتمد على جذور لاتينية ويونانية، ما يجعل ترجمتها إلى العربية أمرًا معقدًا وغير مألوف.
خلاصة رأيي مهنة الطب تتطور بسرعة مع تطور العلم وكل ابحاثها تقريبا تتم بلغات اجنبية (الانجليزية خاصة) ولن يستطيع احد ملاحقة ترجمة هذه الابحاث مهما فعل. وعملية تعريب التعليم الطبي تتطلب استثمارات ضخمة في الترجمة، المراجعة العلمية، وتدريب الكوادر.