فتح تثمن موقف مصر والأردن الرافض للتهجير وتدعو لتثبيت وقف إطلاق النار

وكالات

أكدت اللجنة المركزية لحركة “فتح” دعمها الكامل للموقف المصري والأردني الثابت في رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للفلسطينيين، مشددة على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان لحل الصراع، بعيدًا عن السياسات التي تحاول الحكومة الإسرائيلية فرضها.

في بيانها الصادر اليوم الأحد، أوضحت اللجنة المركزية أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم أمر مرفوض بشكل قاطع، وأن المجتمع الدولي بات يدرك أكثر من أي وقت مضى أحقية الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه.

وأضافت أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، مشيرة إلى أن تحقيق ذلك سيوسع دائرة السلام ويعزز الاستقرار في المنطقة والعالم.

اللجنة المركزية دعت الرئيس الأمريكي إلى مواصلة جهوده لتثبيت واستدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان، بالإضافة إلى تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها في القطاع، كخطوة نحو تحقيق سلام دائم وعادل.

وأكدت أن أي تأخير في تنفيذ هذه الخطوات سيؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد، مما يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر.

وأبدت اللجنة استياءها من بعض القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، مثل رفع العقوبات عن المستوطنين والموافقة على تزويد إسرائيل بأنواع جديدة من القذائف، معتبرة أن هذه القرارات لا تخدم جهود السلام، بل تؤدي إلى تأجيج الصراع وزيادة العنف.

في سياق متصل، شددت اللجنة المركزية على أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن أرضهم رغم الدمار والمعاناة التي يعيشونها، مشيرة إلى إصرارهم على العودة إلى منازلهم التي دمرها القصف في غزة، ليس فقط لإعادة إعمارها، بل أيضًا لدفن أقاربهم وأحبائهم الذين ما زالوا تحت الأنقاض.

وأكدت أن هذا الإصرار يعكس عمق الارتباط الفلسطيني بأرضه وحقه المشروع في العيش بحرية وكرامة.

واعتبرت “فتح” أن السياسات الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية، بما في ذلك توسيع المستوطنات وتشديد الحصار على الفلسطينيين في المدن والقرى والمخيمات، تهدف إلى فرض أمر واقع جديد يقضي على أي إمكانية لحل الدولتين، وأكدت أن هذه الإجراءات لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد والمواجهة.

وفي ختام بيانها، دعت اللجنة المركزية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حاسمة لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية، والعمل على تحقيق تسوية سياسية عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين وتضع حدًا نهائيًا لهذا الصراع الذي طال أمده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى