مع عودة ترامب الإنجيلية الصهيونية تنشط فى أمريكا: أجندة كتلة حلفاء الكونجرس الداعمة لمملكة الرب اليهودية
كتب: أشرف التهامى
مع وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم فى الولايات المتحدة الأمريكية، دب نشاط غبر عادى فى أواصر منظمات ومؤسسات اليمن الأصولى المسيحى الإنجيلى الداعم لقيام مملكة إسرائيل، وفى هذا الصدد شهدت الساعات القليلة الماضية إعادة إطلاق كتلة حلفاء الكونجرس في أجواء احتفالية بالتزامن مع تسليط الضوء على رؤية جديدة لتعزيز النفوذ الإيماني في السياسة الأميركية، حسب إعلانات صادرة عن “الكتلة”.
وحسب تقارير إعلامية، فأن إعادة بعث هذه الكتلة فى هذا التوقيت يعكس رسالة مركزية مفادها: “أهل الإيمان في الولايات المتحدة مستعدون لاستعادة نفوذهم في جميع فروع الحكومة وتشكيل السياسات كما لم يحدث من قبل” حسب الإعلام الغربى .
دعم متجدد لإسرائيل
ووصف رئيس مؤسسة حلفاء إسرائيل جوش رينشتاين تزامن إعادة إطلاق الكتلة مع بداية ولاية ترامب الثانية بأنه لحظة تحقيق للنبوءات التوراتية.
وأشاد رينشتاين بتنصيب ترامب باعتباره بداية عصر جديد للدعم الأميركي لإسرائيل، مؤكدا أن الإدارة الجديدة تتبنى أجندة تحويلية تخدم رؤية الكتلة، مشيراً إلى قرارات هامة مثل وقف تمويل وكالة “الأونروا” وفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وهي أهداف طالما سعت الكتلة لتحقيقها.
ما هى كتلة حلفاء الكونجرس؟
تُعد كتلة حلفاء الكونجرس جزءًا من شبكة عالمية تأسست مع كتلة حلفاء الكنيست المسيحيين في عام 2004، وتضم 54 كتلة و1500 زعيم تشريعي حول العالم.
بدأت الكتلة نشاطها في واشنطن عام 2006، لكنها اكتسبت زخمًا كبيرًا خلال فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021). تضم الكتلة حاليًا سبعين عضوًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
أجندة جديدة للدعم المتجدد لإسرائيل:
خلال حفل إعادة الإطلاق، أكد رينشتاين أهمية الإيمان كعامل توحيد أساسي، قائلاً: “نحن أناس مؤمنون، ولأننا نؤمن بالله، نقف معًا لدعم إسرائيل”، مشيدا بوحدة الشعب الإسرائيلي والمجتمع المسيحي العالمي بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023.
وأشار إلى قرارات إدارة ترامب التي وصفها بـ”المعجزات السياسية”، مثل ترشيح شخصيات بارزة ذات ارتباط قوي بإسرائيل:
- مايك هاكابي، الحاكم السابق لولاية أركنساس، كأول سفير إنجيلي للولايات المتحدة في إسرائيل.
- بيت هيجسيث كوزير للدفاع.
- ديفيد ويلدون لقيادة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأضاف رينشتاين: “لقد أنجزنا في سنوات قليلة ما كنا نخطط لتحقيقه على مدى عقود، بفضل القيادة المتجددة لأناس مؤمنين”.
لجنة حلفاء إسرائيل في الكونغرس
يرأس اللجنة النائب كريس سميث (جمهوري من نيوجيرسي) والنائب براد شيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا)، بمشاركة براد شنايدر (ديمقراطي من إلينوي) والنائب روني جاكسون (جمهوري من تكساس). وأكدت مديرة اللجنة، جوردانا ماكميلان، أهمية التكاتف الحزبي لدعم إسرائيل، خاصة في ضوء الأوضاع المتوترة في المنطقة.
كما صرح النائب براد شنايدر قائلاً: “إن تعزيز الرابطة بين الولايات المتحدة وإسرائيل دائمًا أولوية بالنسبة لي، وسأواصل دعم القيم المشتركة والأمن والسلام”.
أجندة سياسية طموحة
السياسة تجاه إيران:
أكد الحضور أهمية مواصلة الضغط على إيران من خلال خنق تدفق الأموال وفرض عقوبات إضافية، وهو مطلب تم تسليط الضوء عليه في الحدث.
يهودا والسامرة:
تم الإعلان عن إطلاق مجموعة يهودا والسامرة التي تهدف إلى تعزيز السيادة الإسرائيلية في المناطق التي يُنظر إليها على أنها مركز الكتاب المقدس.
اتفاقيات إبراهيم:
أشار النائب مايك لولر إلى أهمية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، مشددًا على ضرورة أن تعمل الإدارة على توسيع اتفاقيات إبراهيم.
الإيمان كقوة دافعة
ركز القادة الدينيون في الحدث على الإيمان كعنصر جوهري في صنع القرار السياسي. وذكرت باولا وايت، مستشارة ترامب الدينية، أن الإدارة القادمة ستشهد أكبر حملة دبلوماسية قائمة على الإيمان في تاريخ الولايات المتحدة. وأضافت: “لقد رأينا كيف يمكن للإيمان أن يُحدث تغييرًا حقيقيًا في السياسة، وسنواصل هذا النهج بقوة في المرحلة القادمة”.
تحديات المستقبل
رغم الزخم الكبير، حذر بعض الحاضرين من التفاؤل المفرط، وفى هذا الصدد أشارت الدكتورة سوزان مايكل إلى تصاعد حملات التضليل ضد إسرائيل ومعاداة السامية في الجامعات باعتبارها تحديات كبرى. وأكدت أن “العمل الحقيقي لا يزال أمامنا، وسنستمر في مواجهة الرياح لتحقيق أهدافنا”.
طالع المزيد: