وكالات

أثار وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة التي دعا فيها إلى احتلال قطاع غزة بالكامل عقب انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

اقرأ أيضا.. فرحة عارمة للفلسطينيين مع بدء العودة لغزة

التصريحات التي أدلى بها سموتريتش تأتي في سياق متوتر، حيث شهدت الأوضاع في قطاع غزة تطورات متسارعة خلال الأيام الماضية.

وأكد سموتريتش في تصريح نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” أن الاحتلال الكامل للقطاع يمثل “الحل الأمثل”، معلناً عن خطط مستقبلية يجري إعدادها بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهدف إلى “تشجيع هجرة السكان” الفلسطينيين من القطاع.

التصريحات جاءت وسط تحركات مكثفة للنازحين الفلسطينيين داخل قطاع غزة، منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين، بدأ آلاف الفلسطينيين التحرك من مناطق الوسط والجنوب باتجاه الشمال، وذلك في إطار التفاهمات الأخيرة التي توصل إليها الوسطاء الإقليميون والدوليون، بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة.

هذه التفاهمات تهدف إلى تهدئة التوتر في القطاع، بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب المستمرة التي أودت بحياة الآلاف وأسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية.

مصادر ميدانية أفادت بأن التحركات تأتي بموجب اتفاقيات مؤقتة تقضي بفتح ممرات آمنة للنازحين، في حين تواصلت الجهود الدولية للضغط على الأطراف المعنية بهدف تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ومع ذلك، تثير دعوات سموتريتش لاحتلال القطاع مخاوف دولية من تصعيد جديد يعيد المنطقة إلى نقطة الصفر.

قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني، يعاني من ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات طويلة.

التصعيد الأخير في المنطقة أضاف المزيد من الضغوط على السكان الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية والاحتياجات اليومية، مما يجعل الدعوات الإسرائيلية لاحتلال القطاع تزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني.