وزير الخارجية: مصر أغلقت 40 سجنًا قديمًا واستبدلتهم بمراكز تأهيل حديثة
كتب- سيد كريم
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر أغلقت أكثر من 40 سجنًا قديمًا خلال الفترة الأخيرة، واستبدلتها بمراكز تأهيل حديثة ومتطورة، تمثل نقلة نوعية في إدارة ملف السجون وإعادة تأهيل النزلاء.
اقرأ أيضا.. وزير الخارجية يلتقي البرهان في بورسودان لدعم الاستقرار
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحويل السجون التقليدية إلى مراكز إصلاح وتأهيل تسعى لدمج السجناء في المجتمع بشكل إيجابي وفعال.
وقال عبد العاطي، في تصريحات أدلى بها خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد على شاشة “القاهرة الإخبارية”، إن المراكز الجديدة تعتمد على توفير بيئة إنسانية للنزلاء، تجمع بين الرعاية الصحية المتقدمة والتعليم والتأهيل النفسي والاجتماعي.
وأشار إلى أن بعض السجناء استطاعوا خلال فترة قضاء عقوبتهم الحصول على درجات علمية مثل الماجستير والدكتوراه، مما يعكس جدية الدولة في توفير فرص تعليمية وتعزيز قدراتهم.
مرافق حديثة وخدمات متكاملة
أوضح عبد العاطي أن المراكز الجديدة تم تصميمها بمعايير حديثة تلبي احتياجات النزلاء من الرعاية الصحية والتعليمية، حيث تُجرى جراحات على أعلى مستوى داخل هذه المرافق، إلى جانب برامج تأهيلية متكاملة تهدف إلى تطوير مهاراتهم الحياتية، ولفت إلى أن هذه المراكز تراعي أعلى معايير التهوية والمساحات المعيشية، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والترفيهية.
وأكد الوزير أن وزارة الداخلية نظمت زيارات ميدانية للعديد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى مصر، إضافة إلى مسؤولين زائرين من الخارج، للاطلاع على ظروف الإقامة في هذه المراكز.
وأشار إلى أن ردود الفعل كانت إيجابية للغاية، حيث أعرب المسؤولون الأجانب عن إعجابهم بمستوى التطوير والرعاية المقدمة داخل المراكز التأهيلية.
أشار عبد العاطي إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود مصر لتعزيز العدالة الإنسانية، حيث لا يقتصر دور هذه المراكز على الاحتجاز، بل يمتد إلى إصلاح السلوكيات وتأهيل النزلاء للعودة إلى المجتمع كأفراد منتجين.
وشدد على أهمية تهيئة الظروف المعيشية والنفسية للنزلاء، بما يضمن تحقيق الهدف الأساسي من العقوبة، وهو الإصلاح وإعادة الدمج.