كتب- محمد سيد

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن تشغيل معبر رفح البري سيبدأ قريبًا بمجرد استكمال الاستعدادات من الجانب الفلسطيني.

اقرأ أيضا.. فرحة عارمة للفلسطينيين مع بدء العودة لغزة

جاء ذلك خلال لقاء خاص أجراه مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، حيث شدد على أهمية التعاون بين الأطراف المعنية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية بشكل سلس ومستمر إلى قطاع غزة.

وأوضح عبد العاطي أن الحل الوحيد لكسر دوامة العنف والعنف المضاد يكمن في وجود عملية سياسية جادة وذات مصداقية، تقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأكد أن تحقيق هذا الهدف يمثل الضمان الحقيقي للأمن والاستقرار، ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل أيضًا لإسرائيل ودول المنطقة كافة.

وأشار إلى أن مصر تواصل العمل على كافة المستويات لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء التصعيد وضمان حماية المدنيين، مع التركيز على الجوانب الإنسانية الضرورية في ظل الوضع الراهن.

في سياق الحديث عن معبر رفح، أشار عبد العاطي إلى أن الجانب المصري مستعد تمامًا لإعادة تشغيله فور انتهاء الجانب الفلسطيني من استكمال تجهيزاته، وأضاف أن الجانب الإسرائيلي تسبب في تدمير العديد من المنشآت على الجانب الفلسطيني من المعبر، مما أدى إلى تأخير الاستعدادات اللازمة لتشغيله.

وأكد الوزير أن الاتحاد الأوروبي سيكون حاضرًا من خلال مراقبين للإشراف على سير العمل بالمعبر بمجرد بدء تشغيله، في إطار الجهود الدولية لضمان استمرارية تدفق المساعدات وضمان الالتزام بالتفاهمات القائمة.

أشاد عبد العاطي بالجهود التي تبذلها مصر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العملية تسير بمعدلات جيدة تفوق ما تم الاتفاق عليه، حيث تدخل يوميًا أكثر من 600 شاحنة محملة بالمساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، وأكد أن هذه المساعدات تشمل الغذاء والدواء والمواد الطبية، التي تمثل شريان حياة حيويًا لسكان القطاع في ظل الظروف الصعبة.

أكد عبد العاطي أن الموقف المصري يقوم على الالتزام بالمبادئ الإنسانية والعمل المشترك مع الشركاء الدوليين لضمان استقرار الأوضاع في قطاع غزة، وأضاف أن مصر لن تدخر جهدًا في دعم أي خطوات تساهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز فرص تحقيق حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.