10 حكايات رعب أسطورية معاصرة حول العالم.. ما هى حكايتك؟
كتب: طارق القط
مازالت حكايات الرعب الأسطورية تروى ونحن فى القرن الـ 21، عصر اقتحام الفضاء، والغوص فى قاع المحيطات، والمدهش أن هذه الحكايات مقصورة على الشعوب البدائية، أو بلاد “الواق واق” ولكنها تنتشر أيضا فى البلدان المتقدمة وبين الشعوب المتحضرة، فالإنسان هو الإنسان فى كل زمان ومكان، يصعد فى سفينة فضاء فيخترق كوكب الأرض، بينما يمكن أن يخاف ويشعر بالرعب من غرفة مظلمة مقفول بابها.
فى كل الأحوال الحكايات الآتية هى حكايات أسطورية حضرية (تنتشر فى الحضر) ، ومعاصرة (مازالت تروى ويصدقها البعض)، أو هي قصص منتشرة على نطاق واسع، غالبًا ما تكون صادمة أو مخيفة، أصلها الفولكلور والثقافة الشعبية وأحيانًا تخرج من الواقع المعاش القريب.
وهذه القصص تُروى عادةً على أنها حقيقية، وفى ذات الوقت تحتوي على عناصر من الغموض والخرافة، وتعكس مخاوف مجتمعية وثقافية.
وعلى عكس الأساطير أو الحكايات الخيالية القديمة والمستهلكة، تكون الأساطير الحضرية غالبًا في سياق زمني حديث وتدور حول أشخاص عاديين في بيئات مألوفة، مما يجعلها أكثر رعبًا.
ومع انتشار الإنترنت في العقود الأخيرة، تم تداول الأساطير الحضرية بالنشر، قادمة من جميع أنحاء العالم بسهولة، ليتم تقديمها إلى رواد ومستهلكى الإعلام الرقمى الحديث.
ومن الأشباح مقطوعة الرأس في الهند إلى الساحرات المتحولات في الولايات المتحدة والقتلة المتسلسلين في العصر الفيكتوري بالمملكة المتحدة، إليك بعضًا من أكثر الأساطير الحضرية رعبًا من حول العالم.
1. وينديجو: روح شريرة تمتلك البشر فى أمريكا
الوينديجو مخلوق مرعب متجذر في الفولكلور الألغونكي، لكنه حاضر أيضًا في ثقافات أمريكية أصلية أخرى، لا سيما في غابات البحيرات العظمى والمناطق الشمالية من الولايات المتحدة وكندا.
يُقال إن الوينديجو إما روح شريرة تمتلك البشر أو مخلوق شيطاني يجسد الجشع والجوع، وله ارتباط قوي بأكل لحوم البشر.
يُعتقد أن الأشخاص الذين يستسلمون للجشع المفرط أو يلجؤون إلى أكل لحم البشر يتحولون إلى وينديجو، ملعونين بجوع لا يُشبع.
توصف هيئة الوينديجو بطرق مختلفة، لكنه غالبًا ما يُصوَّر في الثقافة الشعبية الحديثة على أنه هيكل عظمي نحيف بشكل غير طبيعي، يكسوه جلد مشدود فوق عظامه، وأحيانًا برأس غزال وقرون، مما يزيد من مظهره المروع.
2. المرأة ذات الفم المشقوق فى اليابان
كوتشي ساكي أونا، أو “المرأة ذات الفم المشقوق”، هي أسطورة يابانية مرعبة، وحسب الرواية المنتشرة عنها أنها كانت امرأة جميلة في فترة حكم هييان لجزر اليابان (794-1185 م)، لكن زوجها، في نوبة غضب بسبب خيانتها، شق فمها من الأذن إلى الأذن قبل قتلها.
ويتردد الآن أن أونا هذه المرأة تتجول في شوارع اليابان ليلاً، مرتدية قناعًا جراحيًا لإخفاء الشق فى وجهها، وتقترب من الضحايا وتسألهم: “هل أنا جميلة؟” إذا أجابوا بـ”نعم”، تزيل قناعها وتعيد طرح السؤال، وإذا أجابها السائل أي إجابة غير مرضية فقد تؤدي ذلك إلى مقتله أو تشويه وجهه ليشبه وجهها.
ويُشاع أن الطريقة الوحيدة للهروب منها هي تقديم إجابة غامضة أو إلهاؤها بالحلوى!
3. سليندرمان يقود الأطفال إلى الغابات
سليندرمان هو أسطورة أخرى حديثة نشأت من الإنترنت في عام 2009 ولكنها سرعان ما تحولت إلى كيان مرعب في الفولكلور المعاصر.
وفى الحكاية أن سليندرمان رجل طويل القامة بشكل غير طبيعي، نحيف، بلا ملامح وجه، ويرتدي بدلة سوداء وربطة عنق (كرافت)، ولديه هوس بمطاردة الأطفال، وإغوائهم إلى الغابات حيث يختفون بعد ذلك دون أثر.
تم ربط أسطورة سليندرمان بحوادث حقيقية مروعة، مثل الحادثة التى اشتهرت بعنوان: “طعن سليندرمان” في عام 2014، حيث قامت فتاتان صغيرتان بطعن زميلتهما كنوع من الطقوس لإرضاء سليندرمان الكائن الغامض.
4. المتحولون.. سحرة النفاجو المخيفون
المتحولون الجلديون هم كائنات شريرة في ثقافة قبائل نافاجو التى تقطن جنوب غرب الولايات المتحدة، ويقال عنهم “الجلديون” لأن هؤلاء الأشخاص يرتدون جلود الحيوانات (مثل الذئاب، الدببة، أو الطيور الجارحة) كجزء من طقوسهم السحرية، مما يمنحهم القدرة على التحول جسديًا أو روحانيًا إلى تلك الحيوانات
ويُقال إنهم سحرة أو شامانات (الشامانية هي تقليد روحي قديم يمارس في مختلف الثقافات، ويعتمد على التواصل مع الأرواح، والعوالم غير المرئية، وقوى الطبيعة. يؤمن الشامانيون بوجود وسطاء (الشامان) يمتلكون قدرات خاصة على الدخول في حالات وعي متغيرة، غالبًا من خلال الطبول أو التأمل أو النباتات المقدسة، للشفاء أو الحصول على الحكمة يتمتعون بقدرة خارقة على التحول إلى حيوانات أو حتى اتخاذ أشكال بشرية).
ويشاع عن هؤلاء السحرة أيضا أنهم يستخدمون هذه القوة لنشر الشر والفوضى، ويمكنهم التسلل إلى المجتمعات ونشر المرض والموت.
5. رجل الأرنب على الجسر الملعون
“رجل الأرنب” هو أسطورة نشأت في مقاطعة فيرفاكس بولاية فيرجينيا الأمريكية في السبعينيات من القرن العشرين.
ووفقًا لحكايته فهو رجل يرتدي زي أرنب ممزق، يعيش بالقرب من جسر كولشيستر المسمى الآن “جسر رجل الأرنب”، حيث يهاجم الناس بفأسه، خصوصًا في يوم “عيد الهالوين”.
6. كونجاماتو – مخلوق طائر مخيف فى أفريقيا
“الكونجاماتو” هو مخلوق غامض تنتشر سيرته فى عدد من الدول الأفريقية خاصة فى زامبيا وأنجولا والكونغو، يُوصف بأنه زاحف طائر ضخم يشبه التيروصورات المنقرضة (Pterosaurs) وهي الزواحف المجنحة التى عاشت خلال عصر الديناصورات. ويهاجم الكونجاماتو القوارب والأشخاص في المستنقعات.
7. جاك السفاح – القاتل المتسلسل الغامض
جاك السفاح هو أحد أكثر القتلة المتسلسلين شهرة في التاريخ، حيث أرعب منطقة وايت تشابل في لندن أواخر القرن التاسع عشر.
والغريب أنه لم يتم التعرف على هويته مطلقًا، مما جعله مصدرًا للعديد من نظريات المؤامرة والأساطير الحضرية المخيفة.
8. غابة داو هيل.. الغابة المسكونة
تقع غابة داو هيل في مقاطعة كورسيونج بالهند، وتعتبر واحدة من أكثر الأماكن المسكونة بحكايت الأشباح والعفاريت في البلاد.
ويروي السكان قصصًا عن أصوات خطوات غامضة وأشباح، وأشهرها صبي مقطوع الرأس يظهر على الطريق المعروف باسم “طريق الموت”.
9. لا يورونا.. المرأة الباكية
لا يورونا، أو “المرأة الباكية”، هي أسطورة لاتينية تحكي عن امرأة أغرقت أطفالها في لحظة غضب أو يأس، ثم انتحرت.
والآن، يُقال إنها تتجول بجانب الأنهار، تبكي على أطفالها الذين فقدتهم وتنتقم بأن تخطف الأطفال الذين يقتربون من الماء وتغرقهم.
10. اليد الملعونة قصة المنزل المسكون
تحكي هذه الأسطورة الغربية عن فتاة تنام بمفردها، وعندما تشعر بالخوف، تمتد يدها تحت السرير ليلعقها كلبها، مما يمنحها الطمأنينة.
وفي نهاية الحكاية تكتشف أن كلبها ميت، بينما هناك عبارة مكتوبة على الحائط بالدم تقول: “البشر يمكنهم اللعق أيضًا”.
ما هي حكايتك؟
هذه مجرد بعض الأساطير المعاصرة المخيفة من حول العالم. هل لديك الشجاعة للتحقق مما يحدث في الليل، أم تفضل الاستماع إلى القصص من مسافة آمنة؟