من ركام مخيم جباليا المقاومة الفلسطينية تسلم أسرى إسرائيليين في إطار الدفعة الثالثة من التبادل
مصادر – وكالات
في إطار الدفعة الثالثة من اتفاق تبادل الأسرى، سلمت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الخميس المجندة الإسرائيلية آجام بيرجر من بين أنقاض مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إلى جانب الأسيرين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي موزيس، بالإضافة إلى خمسة محتجزين تايلنديين، وذلك من أمام ركام منزل الشهيد يحيى السنوار في خان يونس جنوب القطاع.
وأفرجت كتائب القسام عن الأسيرة المجندة بيرجر من ساحة الرزان في مخيم جباليا، وهي منطقة تعرضت لقصف مكثف خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تسلم المجندة بيرجر بعد وقت قصير من إطلاق سراحها، موضحًا أنها وصلت إلى نقطة الاستقبال الأولية في غلاف غزة، حيث التقت بعائلتها، كما أكد استعداده لاستقبال باقي الأسرى.
تسليم الأسرى في خان يونس
وفي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة بأن الصليب الأحمر تسلّم الأسيرين أربيل يهود وجادي موزيس، اللذين أفرجت عنهما سرايا القدس أمام أنقاض منزل السنوار، وسط حشد جماهيري كبير. كما أطلقت سرايا القدس سراح خمسة محتجزين من العمال التايلنديين، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الصليب الأحمر تسلم سبعة أسرى، بينهم يهود وموزيس وخمسة عمال أجانب.
وكان مقاتلو سرايا القدس قد انتشروا في خان يونس صباح اليوم استعدادًا لعملية إطلاق الأسرى، التي نُفذت في موقعين منفصلين. وفي وقت لاحق، أكد الجيش الإسرائيلي وصول جميع الأسرى المفرج عنهم إلى إسرائيل، بما في ذلك العمال التايلنديين.
الاحتلال يستعد للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن من المتوقع تسليم الأسيرين يهود وموزيس أمام منزل يحيى السنوار المدمر في خان يونس. وأضافت أن عملية الإفراج ستتم على دفعتين، حيث سيتم نقل الأسرى المُفرج عنهم إلى موقع استقبال في ريعيم بغلاف غزة، قبل نقلهم إلى أربعة مستشفيات للمتابعة الطبية.
في السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مروحية عسكرية هبطت في ريعيم استعدادًا لعملية التبادل.
وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن الأسرى الفلسطينيين سيتم نقلهم من سجن عوفر إلى نقاط الإفراج في الضفة الغربية، بينما سيتم نقل البقية إلى معبر كرم أبو سالم.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن جهاز الأمن الداخلي (شاباك) حذر عائلات الأسرى الفلسطينيين من إقامة احتفالات بمناسبة الإفراج عنهم، تزامنًا مع استمرار حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية.
التفاصيل
وبموجب الاتفاق، ستفرج إسرائيل عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين. وتشمل قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم:
- 32 أسيرًا محكومًا بالمؤبد،
- 48 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية،
- 30 طفلًا.
وسيتم إطلاق سراح 66 أسيرًا إلى الضفة الغربية، بينهم زكريا الزبيدي، أحد الأسرى الستة الذين فرّوا من سجن جلبوع عبر نفق الحرية، كما سيتم الإفراج عن 14 أسيرًا مقدسيًا سينقلون إلى القدس، بينما سيتم ترحيل 9 أسرى إلى قطاع غزة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن 21 أسيرًا محكومًا بالمؤبد سيتم إبعادهم إلى خارج فلسطين عبر مصر.
التأخير في عودة النازحين الفلسطينيين
يُذكر أن إسرائيل استغلت ملف الأسيرة أربيل يهود كذريعة لتعطيل عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى شماله، وذلك بين السبت وصباح الاثنين الماضي، مشترطة الإفراج عنها قبل السبت المقبل، الذي كان من المفترض أن يشهد تنفيذ الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين.
وبناءً على ذلك، من المقرر أن تتم الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى يوم السبت، حيث ستفرج حماس عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين مقابل عدد غير محدد بعد من الأسرى الفلسطينيين.