كويكب “2024 YR4” يقترب من الأرض بفرصة اصطدام مرتفعة

وكالات

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن ارتفاع طفيف في احتمالية اصطدام كويكب “2024 YR4” بالأرض، حيث بلغت نسبة وقوع الحدث 1.3%، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 1.2%.

من المتوقع أن يقترب الكويكب من كوكبنا يوم 22 ديسمبر 2032، مما يثير قلق العلماء حول تأثيره المحتمل.

وفقًا لنظام “Sentry” التابع لناسا، فإن هذا الكويكب، الذي يبلغ عرضه نحو 200 قدم، قد يصطدم بمنطقة تمتد من أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلسي إلى إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

في حال دخول “2024 YR4” الغلاف الجوي للأرض، قد يتسبب في انفجار هائل مشابه لما حدث عام 1908 في منطقة تونجوسكا بسيبيريا، عندما أدى اصطدام كويكب بحجم مماثل إلى انفجار يعادل 50 مليون طن من مادة TNT، مما دمر نحو 80 مليون شجرة على مساحة 830 ميلاً مربعًا.

إذا اصطدم الكويكب بمدينة مكتظة بالسكان، فقد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، أما إذا انفجر في الغلاف الجوي دون أن يصل إلى الأرض، فقد يسبب موجة انفجارية قوية تؤثر على المناخ والبيئة المحلية.

رغم الزيادة الطفيفة في احتمالات الاصطدام، يؤكد عالم الفلك ريتشارد بينزيل من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الخطر لا يزال منخفضًا جدًا، مشيرًا إلى أن التغيير بين 1.2% و1.3% غير مؤثر حاليًا.

يعتقد علماء الفلك أن الكويكب قد يمر بأمان بالقرب من الأرض على مسافة تُقدَّر بنحو 66 ألف ميل، لكن في حال انحرف مساره نحو كوكبنا، قد يكون التأثير كارثيًا، خاصة إذا لم ينفجر في الهواء وظل سليمًا حتى لحظة الاصطدام.

يُعتبر “2024 YR4” حاليًا أكثر الأجسام الفضائية تهديدًا للأرض وفقًا لنظام تصنيف المخاطر التابع لوكالة ناسا.

يحتل هذا الكويكب المرتبة الثالثة على مقياس تورينو، الذي يقيس احتمالية وشدة تأثير الأجسام القريبة من الأرض، معظم الكويكبات لا تتجاوز الدرجة الثانية على هذا المقياس، مما يجعل هذا الحدث أكثر أهمية للمراقبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى