أزمة ارتفاع أسعار البيض في أمريكا تؤرق المواطنين وتزيد من الضغوط على ترامب
وكالات
يشهد الأمريكيون أزمة كبيرة في أسعار البيض، حيث ارتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق خلال العام الماضي، مما أثار استياء واسعًا بين المستهلكين في جميع أنحاء البلاد.
اقرأ أيضا.. ترامب: كندا لن تتمكن من البقاء كدولة قابلة للحياة دون الدعم الأمريكي
في تقرير نشرته شبكة NBC News، تم تسليط الضوء على الزيادة الحادة التي شهدها سعر البيض، حيث ارتفع بنسبة 50% على مدار العام الماضي، مع تسارع ملحوظ في الأشهر الأخيرة.
في الأسبوع المنتهي في 18 يناير 2025، بلغ سعر دزينة البيض 5.29 دولار، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بسعرها في فبراير 2024 الذي كان لا يتجاوز 3.5 دولار، حتى في نوفمبر 2024، كان السعر 3.65 دولار، وفي ديسمبر ارتفع إلى 4.15 دولار.
يعود السبب الرئيسي لهذه الزيادة في الأسعار إلى عدة عوامل، أبرزها تفشي إنفلونزا الطيور التي تسببت في خسائر كبيرة في قطاع الدواجن، فقد تم فقدان أو ذبح أكثر من 13 مليون دجاجة منذ ديسمبر الماضي نتيجة تفشي هذا المرض، مما أدى إلى تراجع كبير في إنتاج البيض، كما أدى ارتفاع الطلب على البيض خلال موسم العطلات الشتوية إلى مزيد من الضغط على السوق.
وفي وقت تتفاقم فيه المشكلة، حذرت العديد من الجهات الرسمية الشركات من التلاعب في الأسعار، حيث أصدرت المدعي العام لولاية نيويورك، ليتسيا جيمس، تحذيرًا للمتاجرين بضرورة عدم استخدام إنفلونزا الطيور كذريعة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مشيرة إلى أن نقص الدواجن لا يبرر هذه الزيادة الكبيرة.
عبر المستهلكون عن غضبهم الشديد إزاء هذا الارتفاع، واصفين ما يحدث بأنه “سرقة”، وقد تزايدت الاحتجاجات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب المواطنون بتدخل حكومي لخفض الأسعار.
من جهة أخرى، أصبح هذا الارتفاع في أسعار البيض يمثل أزمة سياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية السابقة بعد انتقاد حاد لإدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب ارتفاع أسعار الغذاء، وقد وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بخفض الأسعار بشكل عام منذ اليوم الأول له في الحكم.
ويشكل هذا الارتفاع في أسعار البيض تحديًا إضافيًا لترامب في ظل الضغط الشعبي المتزايد، حيث يسعى لتلبية وعوده الانتخابية في وقت يشهد فيه الاقتصاد الأمريكي صعوبات متزايدة بسبب العديد من العوامل، أبرزها التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.