الشرع يؤدي الصلاة داخل الكعبة المشرفة خلال أدائه مناسك العمرة
وكالات
أدى الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مناسك العمرة في مكة المكرمة يوم الاثنين 3 فبراير 2025.
اقرأ أيضا.. بعد دخول بشار الأسد المفرمة: الصراع على سوريا.. وفيها
وفي خطوة لاقت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا، أفادت التقارير بأن الرئيس الشرع أدى الصلاة داخل الكعبة المشرفة، في زيارة دينية هي الأولى من نوعها له بعد الأحداث التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة.
الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث يواصل الرئيس السوري الجديد جهوده لإعادة الاستقرار إلى سوريا بعد الأحداث السياسية المعقدة التي مرّت بها البلاد، بما في ذلك إسقاط نظام بشار الأسد.
وتعتبر هذه الزيارة جزءًا من سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي يواصل الشرع القيام بها لتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإقليمية.
في يوم الأحد الذي سبق العمرة، عقد الرئيس السوري اجتماعًا مطولًا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة الرياض، اللقاء الذي تم في قصر اليمامة، تركز على عدد من القضايا السياسية والاقتصادية المشتركة بين البلدين.
وكان أبرز الموضوعات التي تم نقاشها هو كيفية المساهمة في إعادة الاستقرار إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والتواصل بين سوريا والمملكة العربية السعودية.
ويعد هذا الاجتماع خطوة مهمة في مساعي الشرع لاستعادة سوريا مكانتها في الساحة العربية، بعد سنوات من العزلة الدولية التي فرضها الوضع السياسي والقتالي في البلاد.
وكانت السعودية قد أعربت عن دعمها للجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في سوريا، وهو ما يفتح المجال أمام تعاون أكبر بين البلدين في المستقبل القريب.
ومن الجدير بالذكر أن في 30 يناير 2025، تم إعلان تولي الرئيس أحمد الشرع منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
جاء ذلك عقب اجتماع مهم للفصائل العسكرية والثورية السورية في دمشق، حيث تم الاتفاق على هذا التعيين في خطوة نحو إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية في البلاد.
وبذلك، أصبح الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة التي تسعى لتوحيد الفصائل المختلفة وإعادة بناء الدولة بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد تمكنت في 8 ديسمبر 2024 من إسقاط نظام بشار الأسد، بعد هجوم واسع النطاق شنته قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، مدعومة من فصائل أخرى بما في ذلك الجيش الوطني السوري، وقد أسفرت هذه الهجمات عن فرار بشار الأسد إلى روسيا، وهو ما فتح الطريق أمام المرحلة الانتقالية في البلاد.
وتعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مكة المكرمة ضمن سياق التغيرات السياسية الكبرى في سوريا، وتكمل هذه الزيارة التحركات التي يسعى من خلالها الشرع إلى تعزيز موقفه داخل المنطقة وبناء علاقات جديدة مع الدول العربية.