من وراء إطلاق النار على قوات الاحتلال الإسرائيلى في القنيطرة السورية يوم 31 يناير؟
كتب: أشرف التهامي
في مساء يوم 31 يناير، وقعت حادثة إطلاق نار بالقرب من قرية ترنجة في محافظة القنيطرة (على بعد كيلومتر واحد شمال شرق جباتا الخشب).
ووفقاً للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم التعرف على إطلاق النار من قبل القوات، التي ردت بإطلاق النار، كما ورد أنه لم تقع إصابات بين جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بحسب المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
بعد وقت قصير من الحادث، أفادت مصادر محلية أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي دخلت قرية ترنجة واعتقلت اثنين من السكان المحليين هما:
كنعان بكر .
علي حسين بكر.
وبحسب تقارير و مصادر استخبارية إسرائيلية “من المعروف أن كنعان بكر مرتبط بجهاز الأمن التابع لنظام الأسد وحزب الله.
وقد أشارت تلك المصادر الإسرائيلية سابقًا إلى أن حزب الله والوحدة 840 من فيلق القدس الإيراني جندوا أفرادًا من عائلات شيعية في محافظة القنيطرة لعدة أهداف، بما في ذلك إنشاء البنية التحتية للمقاومة.
“جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا”
وبعد ساعات قليلة من إطلاق النار، أصدرت منظمة تعرف باسم “جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” بيانًا يشير ضمناً إلى مسؤوليتها عن الهجوم، وإن لم يكن ذلك صراحةً.
كما ذكر البيان أن إطلاق النار أدى إلى وقوع إصابات في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأن المهاجمين نجحوا في الفرار من مكان الحادث.
اللغة والمصطلحات والرموز في إعلان المسؤولية (وكذلك في البيانات الإضافية الصادرة عن المنظمة) تعزز بشكل ظرفي التقييم الذي أجرته الأجهزة الأمنية و الاستخبارية الإسرائيلية قبل عدة أسابيع، والذي يفيد بوجود صلة بخلفية شيعية أو حزب الله أو إيران.
في البيان الذي أشار إلى إطلاق النار على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، كُتب أن الهجوم تم “بأسلحة مناسبة” ، (الاسلحة المناسبة) هذا تعبير معروف أيضًا من إعلان حزب الله عن مسؤوليته منذ أكتوبر 2023.
بالإضافة إلى ذلك، في ملصقات أخرى نُشرت على قنوات مرتبطة بالمنظمة، ظهر تعبير “صاحب الزمان” (صاحب الزمان)، وهو معروف كأحد ألقاب الإمام الغائب عند الشيعة (المهدي)، وظهر ملصق آخر يظهر يدًا تحمل خاتم قاسم سليماني، تحمل بندقية بشريط أحمر (زخرفة شيعية معروفة مرتبطة بالحسين والانتقام (كما جاء بتقرير مركز ألما البحثي الإسرائيلي الذي نشره المركز على موقعه الرسمي اليوم).
وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة أخرى تدعى “المقاومة الشعبية السورية” مسؤوليتها عن إطلاق النار، وأصدرت بياناً أعلنت فيه أن إحدى المنظمات المرتبطة بها هي التي نفذت العملية.
وقال البيان إنها عملية مرتجلة نفذت بقرار من عناصر ميدانيين واستخدمت فيها رشاشات ثقيلة. وفي إطار البيان، خاطبت المنظمة إسرائيل بشكل مباشر وألمحت إلى أنها ستبدأ أيضاً في التحرك ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
و بحسب تقرير “ألما” الإسرائيلي ،تشير المعلومات المتوفرة إلى أن المنظمة التي تأسست رسمياً في ديسمبر 2024 تعارض هيئة تحرير الشام وأحمد الشرع ” الجولاني”ونظام سلطة الأمر الواقع الجديدة في سوريا، وأنها مرتبطة بحزب الله وإيران.
وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت المنظمة مسؤوليتها عن عدة عمليات ضد أعضاء النظام الجديد في عدة مناطق في سوريا،
حسبما ذكر تقرير مركز ألما ونصه المترجم فى الآتي:
التقرير
هل نحن عند نقطة تحول وتصعيد فيما يتعلق بالوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة في جنوب سوريا؟
في حين لم نسمع في سوريا في الأسابيع الأولى بعد سقوط نظام الأسد أي صوت يعارض عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي في مرتفعات الجولان (وكان أولئك الذين تناولوا القضية معتدلين للغاية في تصريحاتهم)، يبدو أنه في الأسابيع الأخيرة كان هناك تغيير معين في الاتجاه، والذي يتجلى في عدة جوانب.
أولاً، في عدة قرى في محافظة درعا، كانت هناك مظاهرات وحوادث رشق بالحجارة على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي.
ثانياً، كبار المسؤولين في النظام السوري والزعماء المحليين، الذين كانوا حتى الآن منضبطين نسبيًا، يطالبون الآن صراحة بانسحاب إسرائيل إلى خط الحدود ويدعون إلى تدخل دولي في الأمر.
ويمكن إضافة إلى ذلك حقيقة أن الموقف تجاه جيش الدفاع الإسرائيلي في وسائل الإعلام السورية، والذي كان محايدًا نسبيًا في البداية، قد تغير ويوصف جيش الدفاع الإسرائيلي الآن بأنه “جيش الاحتلال”. تغيير مهم آخر هو عدد التهديدات الموجهة إلى إسرائيل من قبل منظمات مختلفة، وأبرزها المذكورة أعلاه.
ومن المهم أن نلاحظ أن منطقة القنيطرة تفتقر إلى منظمات متمردة كبيرة تمارس سيطرة إقليمية قوية، على النقيض من محافظتي درعا والسويداء. فضلاً عن ذلك، لم يعين النظام الجديد بعد محافظاً دائماً لمنطقة القنيطرة.
وقد تخلف هذه الظروف نوعاً من الفراغ القيادي والحكومي، وهناك خوف من أن تملأه عناصر معادية ستتمركز في مرتفعات الجولان. ولإيران وحزب الله مصلحة كبيرة في حدوث ذلك.
قد يكون للتصريحات المتوازية بالمسؤولية عدة أسباب:
أولاً، من الممكن أن تكون محاولة حقيقية من جانب إحدى المنظمتين لتولي المسؤولية عن الحدث، في حين سعت المنظمة الأخرى إلى استغلال الحدث لصالحها وتولي المسؤولية أيضاً. وهناك احتمال آخر وهو أن هذا يشير في الواقع إلى وجود صلة محتملة بين المنظمتين.
وهناك احتمال آخر ينبغي النظر فيه وهو أن هذه لم تكن محاولة مباشرة لاستهداف جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، بل كانت حادثة إطلاق نار غير ذات صلة في المنطقة ولا تشكل جزءاً من نشاط إرهابي (صيد، صراعات داخلية، حدث إجرامي، إلخ). مثل هذه الأحداث ليست نادرة في هذه المنطقة.
في هذه المرحلة، لا يزال من الصعب تحديد ما إذا كانت المنظمات المذكورة أعلاه تمتلك القدرة العملياتية على تنفيذ أنشطة عدائية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، أو ما إذا كانت مجرد جزء من مبادرة حرب معلوماتية تُدار عن بعد. على أي حال، تقودنا الخصائص إلى ارتباط شيعي.
………………………………………………………………………………………………………….
مصادر أخرى:
https://t.me/almkaomasy/100
https://t.me/syria_mukawama/4918
https://t.me/syria_mukawama/5710
https://alkhanadeq.org.lb/post/8244
https://t.me/syria_mukawama/4918
https://www.facebook.com/photo/?fbid=961825582709540&set=a.567464845478951&locale=ar_AR
https://www.understandingwar.org/backgrounder/iran-update-december-31-2024
https://en.wikipedia.org/wiki/Syrian_Popular_Resistance
https://t.me/DAARA_8899/101
https://www.syria.tv/