العميد خالد عكاشة: الرسائل التى تحملها التحركات العسكرية المصرية على حدود غزة

كتب: على طه

خلال الأيام الماضية، انشغل العديد من المصريين على مواقع التواصل، بمقاطع مصورة لانتشار آليات عسكرية مصرية في شمال سيناء، بالقرب من منطقة رفح الحدودية مع قطاع غزة، ما أثار تساؤلات عديدة حول سبب تلك التحركات ودوافعها، خاصة فى إسرائيل.

وفى هذا الصدد رأت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن هذه التحركات هي رسائل مصرية غير مباشرة لإسرائيل، فيما كشفت مصادر لقناة ” العربية” عن أن التحركات داخل سيناء حق سيادي لمصر خاصة في أوقات التوترات لكنها أكدت فى ذات الوقت أن مصر حريصة على معاهدة السلام.

وفى وقت سابق صرح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، معبرا عن قلق إسرائيل من القدرات العسكرية المصرية متسائلا عن سبب استمرار الجيش المصري بالتحديث والتطوير، حيث قال : “إنهم (المصريون) ينفقون مئات الملايين من الدولارات على المعدات العسكرية الحديثة كل عام، ومع ذلك ليس لديهم أي تهديدات على حدودهم، لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟ بعد 7 أكتوبر، يجب دق أجراس الإنذار، لقد تعلمنا الدرس، يجب أن نراقب مصر عن كثب ونستعد لكل سيناريو”.

وعكست تصريحات سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ما تكهنت به وسائل الإعلام الإسرائيلية من أن هذه التحركات تحمل رسائل غير مباشرة إلى تل أبيب.

الرسائل

ما هى هذه الرسائل؟.. يجيب على السؤال العميد خالد عكاشة رئيس المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، مؤكدا أن هذه التحركات تأتي في إطار الحقوق السيادية لمصر، وفقًا للمعاهدات القائمة.

 ويضبف عكاشة أنه سط تصاعد التوترات الإقليمية، يراقب الجيش المصري التحركات الإسرائيلية في المنطقة عن كثب، خاصة مع تواجد القوات الإسرائيلية في ثلاث دول عربية، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي. وفي هذا السياق، يؤكد الجيش المصري أهمية البقاء على استعداد لأي تطورات قد تطرأ.

استعداد لمواجهة السيناريوهات المحتملة
وواصل عكاشة موضحا أن الحكومة المصرية تبدى التزامًا واضحًا بتحمل مسؤولياتها تجاه أي تطورات عسكرية في المنطقة، حيث تجري استعدادات مكثفة في مختلف الأجهزة لمواجهة أسوأ السيناريوهات، وسط مخاوف من استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية، ما قد يهدد أي جهود للتهدئة.

وفي الوقت ذاته، تراقب مصر الوضع في الضفة الغربية، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد إسرائيلي جديد قد يفاقم الأزمة.

وأخيرا، تعكس التحركات العسكرية المصرية على الحدود مع غزة سياقًا إقليميًا معقدًا، حيث تسعى القاهرة للحفاظ على سيادتها واستقرارها، بينما تتابع إسرائيل هذه التحركات بقلق. وبينما يستمر التوتر في التصاعد، يبقى الاستعداد المصري لأي تطورات محتملة عنصرًا رئيسيًا في المشهد السياسي والعسكري للمنطقة.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى