وكالات

في تحول مفاجئ للأحداث، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداده للجلوس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل إنهاء الحرب الدائرة بين بلاده وروسيا.

اقرأ أيضا.. انتقادات وتحريك جهود من نواب الكونجرس لعزل ترامب من منصبه

جاء هذا التصريح عقب تعهدات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي التصريحات التي أثارت تساؤلات حول مستقبل المفاوضات الدبلوماسية في هذا النزاع المستمر منذ أكثر من عام.

في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على “تليجرام”، أشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا تسعى لتحقيق السلام عبر القنوات الدبلوماسية.

وأضاف أن كلا من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تدركان أنه لا يمكن إحراز تقدم في المفاوضات دون مشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتابع الرئيس الأوكراني أنه مستعد للقاء بوتين في حال توصل الطرفين إلى اتفاق حول كيفية إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن العقبة الأساسية تكمن في أن الرئيس الروسي يبدو “خائفًا من حيث المبدأ” من إجراء محادثات بشأن إنهاء النزاع.

من جانبه، عبر زيلينسكي عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لديه القدرة على الضغط على روسيا لإجبارها على التفاوض لإنهاء الحرب.

وقد جاءت هذه التصريحات بعد تقارير أفادت بأن المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا وروسيا، كيث كيلوج، قد أجرى اجتماعا موسعًا مع السفيرة الأوكرانية في واشنطن، حيث تم مناقشة سبل التوصل إلى حل للنزاع.

في وقت سابق من ديسمبر 2022، كان زيلينسكي قد أعلن رفضه لأي محادثات سلام مع موسكو ما لم تُنسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، هذا الموقف يبدو أنه تغير الآن، في ظل تغيرات سياسية وتطورات على الساحة الدولية.

أما بالنسبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد تعهد في عدة مناسبات بإنهاء الحرب في أوكرانيا إذا عاد إلى البيت الأبيض، في إحدى تصريحاته الأخيرة خلال حملته الانتخابية، قال ترامب: “لم يكن ينبغي لهذه الحرب أن تحدث أبداً، لكننا سنحلها”.

وأوضح أنه يعتقد أنه يستطيع إبرام اتفاق بين بوتين وزيلينسكي “بسرعة”، نافياً الاتهامات التي وجهها له منافسوه الديمقراطيون، وعلى رأسهم كامالا هاريس، بشأن تهم استسلام أوكرانيا.

ترامب لم يكتفِ فقط بالتصريحات السياسية، بل وجه انتقادات مباشرة لزيلينسكي، متهماً إياه برفض التفاوض مع موسكو، كما أضاف خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية أنه “لا يمكن أن تواصل الولايات المتحدة تقديم مليارات الدولارات لرجل يرفض إبرام اتفاق”، في إشارة إلى الرئيس الأوكراني.

وعلق على الزيارات المتكررة لزيلينسكي إلى واشنطن قائلاً: “كل مرة كان يأتي فيها إلى بلادنا، كان يغادر ومعه 60 مليار دولار، أعتقد أنه أفضل بائع في العالم”.

أحد أبرز التصريحات المثيرة للجدل التي صدرت عن ترامب كانت دعوته لأوكرانيا لتزويد الولايات المتحدة بالمعادن النادرة التي تزخر بها أراضيها، وذلك كشرط لاستمرار الدعم العسكري الأمريكي في الحرب ضد روسيا.

ترامب اعتبر هذا المورد عنصرًا حيويًا في العلاقة المستقبلية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد استثمرت مئات المليارات من الدولارات في دعم أوكرانيا.