نتنياهو يقترح إقامة دولة فلسطينية في السعودية.. محاولة واضحة لابتزاز المملكة
مصادر – بيان
أثار اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذى أطلقه اليوم، بأن تستضيف المملكة العربية السعودية دولة فلسطينية على أراضيها، جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية، مما دفع العديد من الخبراء والمحللين إلى التساؤل عن مدى إمكانية تنفيذ هذا الاقتراح وتأثيره على تطورات التطبيع بين السعودية وإسرائيل، فضلاً عن تداعياته الإقليمية الأوسع.
في تصريحاته الأخيرة، دعا نتنياهو المملكة العربية السعودية إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضيها، مؤكدًا على أن المساحة الواسعة للمملكة تجعلها مكانًا مناسبًا لهذا الهدف.
ومع ذلك، أبدى نتنياهو شكوكًا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية في حال أصرّت على إقامة دولة فلسطينية في أراضيها، وهو ما طرح تساؤلات حول مستقبل اتفاقات التطبيع المزمعة بين الطرفين.
وتداولت النقاشات حول الاقتراحات السابقة لنتنياهو والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن نقل سكان قطاع غزة وحل القضية الفلسطينية بطريقة جديدة.
كما أشار نتنياهو إلى أن السعودية قد تكون قادرة على استضافة الفلسطينيين في إطار هذا الحل.
وقد تفاعل الخبراء مع تصريحات نتنياهو، مشيرين إلى تعقيدات القضية الفلسطينية وآثار هذه التصريحات على مساعي التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وانتقد بعض المحللون التصريحات، واصفين إياها بأنها غير مسؤولة، معتبرين أن التصعيد الخطابي قد يؤثر سلبًا على المفاوضات الجارية بشأن التطبيع بين السعودية وإدارة ترامب.
وفي سياق متصل، تم التشديد على ضرورة الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وأراضيهم في أي تسوية مستقبلية، مع انتقاد التصرفات الإسرائيلية في غزة.
وناقش المحللون التطورات الأخيرة في عملية التطبيع بين السعودية وإسرائيل، والتي شهدت تقدمًا قبل السابع من أكتوبر، إلا أن الهجوم الذي وقع في هذا اليوم أدى إلى توقف المفاوضات، ما دفع السعودية إلى التأكيد على أنه لا يمكن توقيع أي اتفاقات دون ضمان حقوق الفلسطينيين.
وأكدت المملكة على أن إنهاء الحرب في غزة وإقامة دولة فلسطينية هما من الشروط الأساسية للعودة إلى المفاوضات.
وفيما يتعلق بمستقبل التطبيع، أشار نتنياهو إلى أن القضية الفلسطينية قد تُحل في المستقبل، لكن في الوقت الراهن لا تعد أولوية بالنسبة لمعظم الإسرائيليين.
كما شدد على ضرورة توسيع اتفاقات أبراهام مع السعودية، لكنه أصر على أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس شرطًا لهذا التطبيع.
وأوضح نتنياهو أن اعتراف السعودية بدولة فلسطينية لن يحدث بغض النظر عن الظروف.
وأكد المحللون على أهمية دور الدول العربية في دعم القضية الفلسطينية، مشيرين إلى ضرورة أن تتحمل هذه الدول المسؤولية في تأكيد حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم وفقًا للقانون الدولي.
شاهد الفيديو التالى:
