كتب- علي هلال

وصل إلى مصر جثمان الأمير كريم آغاخان الرابع، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء في لشبونة عن عمر يناهز 88 عامًا بعد مسيرة طويلة من العمل الزعامة الروحية للطائفة الإسماعيلية، حيث توفي إثر مرض مفاجئ.

اقرأ أيضا.. وفاة والدة الأمير الوليد بن طلال

وبحسب مصادر من الإمام الإسماعيلي، سيجري دفن الأمير الراحل في محافظة أسوان يوم الأحد في مراسم خاصة.

وكان الأمير آغاخان الرابع قد توفي في مدينة لشبونة بعد ما يقرب من سبعة عقود من خدمة الطائفة الإسماعيلية، حيث تميزت فترة ولايته بالعديد من المشاريع التنموية التي ساهمت في تحسين حياة الملايين حول العالم.

قاد الأمير الراحل شبكة آغاخان للتنمية التي تعد واحدة من أكبر الشبكات الإنسانية في العالم، مع جهود تنموية تركز على الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية في أفريقيا وآسيا.

من جهته، نعى اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، الأمير كريم آغاخان، مشيدًا بمساهماته العميقة في تنمية المجتمع المصري بشكل عام، وخاصة في محافظة أسوان.

كما أشاد بالدور الكبير لشبكة آغاخان في تنفيذ العديد من البرامج التنموية في أسوان، بما في ذلك مؤسسة أم حبيبة التي كانت ولا تزال تلعب دورًا بارزًا في دعم المجتمع الأسواني.

المحافظ أكد في بيان نعيه أن شبكة آغاخان كانت شريكًا مهمًا في العديد من مشروعات التنمية بالمحافظة، سواء في القطاع الصحي أو من خلال تقديم القروض المتناهية الصغر التي ساعدت في تحسين مستوى الحياة في المناطق الفقيرة.

وأضاف أن الأمير الراحل وزوجته البيجوم كان لديهما عشق كبير لمدينة أسوان، وهو ما دفعهما للاستثمار في مشروعات ذات طابع اجتماعي وتطويري.

وكالة رويترز أشارت إلى أن مجموعة وكالات التنمية الدولية AKDN، التي أسسها الأمير آغاخان في عام 1967، تُعد من أكبر المنظمات التي ساعدت في تقديم المساعدات الإنسانية في بعض من أفقر مناطق العالم، حيث توظف حوالي 80 ألف شخص في مشاريع مثل بناء المدارس والمستشفيات وتوفير الطاقة لملايين الأفراد في أفريقيا وآسيا.

عُرف الأمير كريم آغاخان أيضًا بحفاظه على تقليد عائلته في سباقات الخيول، حيث حققت اسطبلاته الكثير من النجاحات في سباقات الديربي العالمية.

وكان الأمير الراحل قد ساهم في الحفاظ على تراث الخيول الأصيلة وحقق فوزات كبيرة بفضل فارسه المتميز الذي ارتدى زيه الشهير الذي كان يتميز باللون الأخضر الزمردي.