كتب- محمد سيد

أصدرت الإعلامية بوسي شلبي بيانًا رسميًا ردت فيه على الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن طلاقها من الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وأكدت أن هذه الشائعة لا أساس لها من الصحة، وأنها تفاجأت بانتشارها دون أن تصدر منها أي تصريحات بهذا الخصوص.

اقرأ أيضا.. مرسوم كويتي بسحب الجنسية من الفنانة نوال الكويتية وداود حسين

وأوضحت شلبي أن زوجها الراحل كان يحظى بمكانة كبيرة بين محبيه داخل مصر والعالم العربي، وأن مثل هذه الأخبار لا تمس فقط حياتها الشخصية، بل تمس أيضًا إرث الفنان الكبير الذي قدم أعمالًا خالدة في تاريخ السينما والتلفزيون.

تفاصيل الأزمة

كشفت بوسي شلبي أن سبب انتشار هذه الشائعة يعود إلى محاولة البعض تزوير مستندات متعلقة بملكية قطعة أرض، مشيرة إلى أن الأمر يخضع حاليًا لتحقيقات الجهات المختصة.

كما أكدت أنها لا تزال تحمل صفة “أرملة” في بطاقتها الشخصية، وقدمت وثائق رسمية تؤكد أن محمود عبد العزيز كان متزوجًا منها حتى وفاته، في محاولة لوضع حد للتكهنات المتداولة.

وأضافت أنها كلفت محاميها باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجي هذه الادعاءات، مطالبة وسائل الإعلام بتحري الدقة قبل نشر أخبار تمس حياتها الشخصية.

علاقتها بمحمود عبد العزيز

تحرص بوسي شلبي على إحياء ذكرى رحيل محمود عبد العزيز سنويًا، حيث تزور قبره في الإسكندرية وتستعيد ذكرياتها معه، مؤكدة أن علاقتها به لم تكن مجرد زواج، بل كانت شراكة ممتدة قائمة على الحب والاحترام المتبادل.

ولد محمود عبد العزيز في حي الورديان بمحافظة الإسكندرية، ودرس في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، حيث حصل على درجة البكالوريوس عام 1966، ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم الزراعية.

مسيرته الفنية

بدأ محمود عبد العزيز مشواره الفني من خلال الدراما التلفزيونية، حيث شارك في مسلسل “الدوامة” إلى جانب محمود ياسين ونيللي، لكنه سرعان ما اتجه إلى السينما، حيث قدم أول أدواره السينمائية عام 1974 في فيلم “الحفيد”.

خلال السبعينيات، قدم العديد من الأفلام الرومانسية مثل “حتى آخر العمر” و”مع حبي وأشواقي”، قبل أن يتحول إلى تقديم أعمال أكثر تنوعًا في الثمانينيات والتسعينيات، حيث شارك في أفلام بارزة مثل “الكيف”، “العار”، “البرىء”، “الكيت كات”، و”جرى الوحوش”.

أما في الدراما، فحقق نجاحًا كبيرًا من خلال دور البطولة في مسلسل “رأفت الهجان” الذي عُرض في ثلاثة أجزاء، بالإضافة إلى أعمال أخرى مثل “جبل الحلال”، “باب الخلق”، و”رأس الغول”.

الجوائز والتكريمات

حصل محمود عبد العزيز على عدة جوائز تقديرًا لموهبته الاستثنائية، من بينها جائزة أفضل ممثل عن أفلام “الكيت كات”، “القبطان”، و”الساحر” من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وجائزة مماثلة عن فيلم “سوق المتعة” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إلى جانب تكريمات أخرى من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.

معاناته الصحية ورحيله

عانى الفنان الراحل في سنواته الأخيرة من مشكلات صحية متعددة، حيث واجه نقصًا في نسبة الهيموجلوبين في الدم، إلى جانب مشاكل تنفسية نتيجة نمو أنسجة داخل الفم.

ورغم تلقيه العلاج داخل وخارج مصر، إلا أن حالته الصحية تدهورت تدريجيًا حتى وافته المنية عام 2016، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا يمتد لأكثر من 120 عملًا بين السينما والتلفزيون.