كتب- علي هلال

كشف عالم الآثار المصري زاهي حواس، خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات مهرجان “فن القاهرة”، عن معلومات جديدة تتعلق بوفاة الملك توت عنخ آمون، حيث أكد أن الملك الشاب لم يُقتل كما كان يُشاع، بل تعرض لحادث قبل وفاته بيومين.

اقرأ أيضا.. أول رد من زاهي حواس عن واقعة الافروسنتريك بمتحف التحرير

وأشار حواس إلى أن فريقه البحثي يعمل على تحديد ما إذا كان هذا الحادث ناتجًا عن تسمم أم لا، موضحًا أن النتائج النهائية سيتم الإعلان عنها قريبًا.

وخلال حديثه، استعاد حواس ذكرياته مع مقبرة الملك توت عنخ آمون، مشيرًا إلى اللحظة التي شاهد فيها مومياء الملك مباشرة، والتي وصفها بأنها من أهم اللحظات في حياته، كما تحدث عن ضرورة رفع تابوت توت عنخ آمون من موقعه الحالي في الأقصر للكشف عما يوجد تحته، موضحًا أن ذلك قد يساعد في تقديم مزيد من الأدلة حول ملابسات وفاته.

وأكد حواس أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة، وعلى رأسها الكشف عن المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر، تمثل إنجازًا كبيرًا في علم الآثار المصرية.

كما شدد على أهمية إنشاء متاحف للآثار المصرية في مختلف دول العالم، موضحًا أن ذلك يمكن أن يسهم في تعزيز الدخل القومي من خلال عرض القطع الأثرية في الخارج، بما يسهم في التعريف بالحضارة المصرية القديمة وجذب المزيد من السياح.

وفي سياق آخر، تحدث حواس عن تعاونه الأخير مع اليوتيوبر العالمي مستر بيست، موضحًا أنه استغل شهرته التي تصل إلى 400 مليون متابع عبر مختلف المنصات، لإيصال رسالة واضحة للعالم حول حقيقة بناء الأهرامات.

وأكد أنه وافق على تصوير الفيديو معه بشرط أن يتم تقديم الأدلة التي تثبت أن المصريين القدماء هم من بنوا الأهرامات، في محاولة للرد على الشائعات والمغالطات التي تنتشر حول هذا الموضوع.

جدير بالذكر أن مهرجان “فن القاهرة” في دورته السادسة يُقام بالمتحف المصري الكبير تحت شعار “سلام لكل البلاد”، ويشهد تكريم الفنان التشكيلي الراحل سمير رافع، أحد رواد الحركة السريالية في مصر.

ويشارك في المهرجان فنانون من عشر دول عربية وأوروبية، من بينها مصر، العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، الإمارات، البحرين، فرنسا، والدنمارك.

ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على تطورات الحركة الفنية الحديثة في مصر، من خلال عرض أعمال فنية متنوعة تعكس الهوية الثقافية للبلاد، حيث يضم المعرض أعمالًا لأكثر من 70 فنانًا من مختلف الجنسيات، مما يجعله أحد أبرز الفعاليات الفنية التي تجمع بين الفنون المعاصرة والتراث المصري العريق.