وكالات

وصل وفد طبي مصري إلى قطاع غزة، يضم نخبة من الأطباء المتخصصين من كلية طب قصر العيني، وذلك للمساهمة في علاج المصابين الفلسطينيين الذين يعانون من إصابات خطيرة جراء التصعيد المستمر.

اقرأ أيضا.. ليست للبيع.. حماس ترد على تصريحات ترامب بشراء غزة وامتلاكها

وتوجه الوفد مباشرة إلى مستشفى غزة الأوروبي، حيث بدأ على الفور في تقييم الحالات الطارئة ووضع خطط العلاج اللازمة بالتنسيق مع الفرق الطبية المحلية.

يضم الوفد 11 طبيبًا من مختلف التخصصات، من بينهم أطباء في جراحة العظام، أورام العظام، علاج كسور الحوض، التهابات العظام، الأعصاب الطرفية، جراحة التجميل لإصابات الحرب، وجراحة اليد.

ويهدف هذا الفريق الطبي إلى تقديم رعاية طبية متقدمة للمصابين، وخاصة الحالات التي تحتاج إلى تدخلات جراحية دقيقة، في ظل محدودية الإمكانيات الطبية داخل القطاع بسبب الحصار والظروف الصعبة التي تواجهها المستشفيات.

وأكدت إدارة مستشفى غزة الأوروبي أنها قررت فتح عيادة خارجية يومية لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى فحص أو تدخل طبي من قبل الأطباء المصريين.

وستبدأ العيادات عملها من يوم الثلاثاء 11 فبراير وحتى الإثنين 17 فبراير، بهدف تقديم أكبر قدر ممكن من الخدمات الطبية للمصابين خلال فترة تواجد الوفد في القطاع.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المصرية لدعم القطاع الصحي في غزة، حيث سبق أن استقبلت المستشفيات المصرية العديد من الجرحى الفلسطينيين خلال الفترات الماضية لتلقي العلاج.

كما تعمل الفرق الطبية المصرية بشكل دوري على تقديم العون للمؤسسات الصحية في القطاع، سواء من خلال إرسال فرق طبية متخصصة أو تزويد المستشفيات الفلسطينية بالمعدات والإمدادات الطبية اللازمة.

ويواجه القطاع الصحي في غزة تحديات كبيرة بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن الضغط الكبير على الكوادر الطبية نتيجة العدد المتزايد من المصابين.

وفي هذا السياق، يُعد وصول الوفد الطبي المصري إضافة نوعية للخدمات الصحية، حيث يساهم في تخفيف الأعباء عن الفرق الطبية المحلية ويتيح للمصابين فرصة تلقي رعاية متخصصة دون الحاجة إلى مغادرة القطاع.

وأكد أعضاء الوفد الطبي المصري أن مهمتهم لا تقتصر فقط على إجراء العمليات الجراحية، بل تشمل أيضًا تقديم التدريب والاستشارات للأطباء الفلسطينيين، بهدف تعزيز قدراتهم في التعامل مع الحالات الحرجة التي تزداد تعقيدًا مع استمرار الأوضاع الحالية.