احتجاجات في تل أبيب للمطالبة باستكمال صفقة تبادل الأسرى وسط تصاعد التوترات

وكالات

شهدت مدينة تل أبيب، مساء اليوم الاثنين، احتجاجات واسعة نظمتها عائلات الرهائن الإسرائيليين، حيث قاموا بإغلاق أحد الشوارع الرئيسية تعبيرًا عن غضبهم من تعثر استكمال صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية.

اقرأ أيضا.. وفد طبي مصري يصل غزة لتقديم الرعاية للمصابين الفلسطينيين

جاء ذلك في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، بعد إعلان كتائب القسام تأجيل تسليم دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.

مطالب العائلات وتصاعد الغضب الشعبي

تجمع العشرات من ذوي الرهائن في تل أبيب، رافعين لافتات تطالب الحكومة الإسرائيلية بالإسراع في تنفيذ ما تبقى من الصفقة وضمان عودة جميع الأسرى إلى ديارهم، المحتجون انتقدوا ما وصفوه بـ”التباطؤ الحكومي” في إتمام الاتفاق، مؤكدين أن الوقت ينفد وأن مصير أقاربهم لا يزال مجهولًا.

المظاهرة التي تسببت في شلل مروري في المنطقة، تأتي بعد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين حتى إشعار آخر، متهمة الحكومة الإسرائيلية بعدم الالتزام بشروط الاتفاق وتعويض ما أسمته بـ”استحقاق الأسابيع الماضية”.

تصريحات المقاومة وتطورات الصفقة

المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أكد في بيان رسمي أن قرار تأجيل تسليم الأسرى جاء ردًا على ما وصفه بعدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

وقال في بيانه: “العدو الإسرائيلي منع إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها، رغم تنفيذ المقاومة كل التزاماتها”، مضيفًا أن الاحتلال أخلف وعوده فيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، حيث استهدفهم بالقصف وإطلاق النار.

يأتي هذا التصعيد بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، حيث تم الاتفاق على أن تستمر المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا يتم خلالها التفاوض على تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل عمليات تبادل أسرى إضافية.

القيود على إدخال المساعدات وتأثيرها على الاتفاق

واحدة من أبرز النقاط الخلافية التي تعرقل تنفيذ الصفقة هي قضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فقد اتهمت المقاومة الفلسطينية إسرائيل بعرقلة دخول الإمدادات الإغاثية، وهو ما تعتبره شرطًا أساسيًا لاستمرار تنفيذ الاتفاق.

في المقابل، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية تعليقًا رسميًا حتى الآن على هذه الاتهامات، لكنها تواجه ضغوطًا متزايدة من عائلات الأسرى والمجتمع الدولي لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى