عمرو موسى: المنطقة على صفيح ساخن ومصر لن تقبل المساس بالقضية الفلسطينية
بيان
في حديثه مع الإعلامي عمرو أديب، تطرق الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى إلى التوترات المتصاعدة في المنطقة، مشيرًا إلى التعقيدات التي تحكم العلاقات بين مصر، السعودية، وإسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
مخاوف من تصعيد عسكري
تساءل موسى عن إمكانية نشوب صراع مسلح مع إسرائيل، مؤكدًا أن الموقف السعودي لا يزال متحفظًا بشأن التطبيع الكامل.
كما أوضح أن إسرائيل تسعى لتحقيق “انتصار كامل” في أي مفاوضات، بينما يرى الفلسطينيون أن ذلك يأتي على حساب حقوقهم المشروعة، منوها إلى أن هناك محادثات استراتيجية بين القادة الإقليميين قد تؤدي إلى اختراق سياسي رغم التحديات الكبيرة.
التحركات الإسرائيلية والطموحات الاستيطانية
وتحدث موسى عن القرارات العسكرية الإسرائيلية، واصفًا إياها بـ”المتعجرفة”، وأبدى قلقه من أن إسرائيل تهدف إلى القضاء على القضية الفلسطينية تمامًا، عبر فرض واقع الدولة الواحدة دون وجود عربي فاعل فيها. كما شدد على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد أزمة سياسية، بل صراع على الحقوق التاريخية لشعب بأكمله.
الحديث عن إعادة التوطين وتأثيره على مصر
تناول موسى القضية الشائكة المتعلقة بإمكانية إعادة توطين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن مصر لطالما شكلت حاجزًا أمام أي محاولات تهجير قسري. وأضاف أن هناك نقاشات تدور حول إمكانية نقل السكان إلى صحراء النقب، وهو ما يعكس تحولًا في طريقة تناول الملف الفلسطيني.
الجيش المصري.. جاهزية واستعداد
أكد موسى أن مصر تمتلك جيشًا قويًا مستعدًا للدفاع عن مصالحها إذا استدعت الضرورة، وانتقد الخطاب الذي يصور مصر دائمًا كدولة تسعى للسلام فقط، متسائلًا: “لماذا يتم التركيز فقط على السلام بينما لا يتم الحديث عن حق الدفاع عن النفس؟”. كما أشار إلى أن المصريين لديهم حس وطني عالٍ واستعداد للدفاع عن بلادهم في أي وقت.
التطبيع والموقف العربي
فيما يتعلق بملف التطبيع مع إسرائيل، أبدى موسى تحفظه على هذا المسار، رغم اعترافه بوجود نقاشات حوله.
كما أشاد بالموقف السعودي الصارم حيال القضية، مؤكدًا أن التطبيع لن يكون ممكنًا طالما لم تُحل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة.
واختتم موسى حديثه بالإشارة إلى أن المنطقة تشهد تحولات سريعة، وأن المرحلة القادمة قد تحمل تطورات مفاجئة، داعيًا إلى ضرورة تبني مواقف واضحة لحماية الحقوق العربية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.
شاهد:
