ارتفاع قياسي في أسعار القهوة العالمية مع تصاعد التوترات التجارية
![القهوة](https://bayan-gate.com/wp-content/uploads/2025/02/yzNJ7j0aBYpVbD0rmULHgZjzGtMdBKC1uye0Vhle-780x470.webp)
كتب- علي سيد
شهدت أسعار القهوة ارتفاعًا غير مسبوق في بورصة نيويورك، حيث بلغ سعر الرطل الواحد 4.21 دولار، وهو المستوى الأعلى في تاريخ السوق، استمرت هذه الزيادة لمدة 13 يومًا متتالية، مما أثار قلق المنتجين والمستهلكين على حد سواء بسبب التكاليف المتزايدة التي قد تؤثر على سوق القهوة العالمي.
اقرأ أيضا.. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب بمصر اليوم الثلاثاء
على مدار الأشهر الماضية، شهدت أسعار القهوة سلسلة من الارتفاعات، حيث وصلت إلى 2.4 دولار في أبريل 2024، و2.7 دولار في سبتمبر، ثم 3.3 دولار في ديسمبر، إلا أن الزيادة الأخيرة تجاوزت جميع التوقعات، مع تسجيل قفزة حادة خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع السعر من 3.96 دولار يوم الجمعة إلى 4.21 دولار للرطل.
تعزو الأسواق هذه الزيادة الكبيرة إلى عوامل متعددة، أبرزها المخاوف المتعلقة بنقص الإمدادات حتى بدء موسم الحصاد في البرازيل خلال مايو المقبل، وتعد البرازيل المنتج الرئيسي للبن عالميًا، وأي اضطرابات في إنتاجها تؤثر بشكل مباشر على الأسعار العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تسهم التوترات الجيوسياسية، خصوصًا الحرب التجارية التي تأججها السياسات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في زيادة الضغوط على السوق.
بحسب تقرير لوكالة “بلومبرج”، فإن نقص الإمدادات تفاقم نتيجة المشكلات اللوجستية المستمرة، حيث يسعى المستوردون إلى تسريع عمليات الشحن لتجنب التعرض لمزيد من الرسوم الجمركية المحتملة، وتشير التوقعات إلى استمرار حالة عدم اليقين في السوق، مما قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الارتفاع خلال الأشهر القادمة.
من جهته، أكد جيرمان باهامون، مدير الاتحاد الوطني لمزارعي البن في كولومبيا، أن المنتجين المحليين هم الأكثر استفادة من هذه الطفرة السعرية، حيث تتيح لهم فرصة لتحقيق عائدات أكبر.
وأوضح أن العوامل المناخية لعبت دورًا رئيسيًا في تراجع الإنتاج العالمي، خصوصًا في دول رئيسية مثل البرازيل وفيتنام، ما أدى إلى انخفاض المخزونات وارتفاع الأسعار.
مع استمرار الطلب العالمي على القهوة في النمو، يواجه السوق تحديات كبيرة في تأمين الكميات الكافية لتلبية الاستهلاك المتزايد.
ويعتمد مستقبل الأسعار على عدة عوامل، من بينها تطورات النزاعات التجارية، وتغيرات المناخ، واستراتيجيات الدول المنتجة في التعامل مع التقلبات الحالية في السوق.