وكالات

جددت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، دعوتها لكل من إسرائيل والولايات المتحدة لمواصلة تنفيذ مراحل اتفاق غزة، مؤكدة موقف بلادها الرافض لأي عمليات تهجير قسري للفلسطينيين، ومشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي وضمان حقوق المدنيين المتضررين من الصراع.

اقرأ أيضا.. الرئيس السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك يتفقان على ضرورة بدء عمليات إعادة إعمار غزة

وقالت بيربوك في منشور لها عبر موقع “إكس” إن على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية بذل كل الجهود الممكنة لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والعمل على تحقيق آفاق سلام حقيقي في المنطقة،وأكدت أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب تحركًا عاجلًا لتوفير الغذاء والدواء وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أن ذلك يستدعي وقف إطلاق النار الفوري.

وأضافت بيربوك أن القانون الدولي واضح في هذا الشأن، حيث يمنع أي عمليات طرد قسري للسكان من غزة، وأوضحت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أسهم في الإفراج عن أكثر من 20 شخصًا كانوا محتجزين لدى حركة حماس، مما منح الأمل للكثير من العائلات، لكنه لا يزال غير كافٍ في ظل استمرار احتجاز العديد من الرهائن، من بينهم مواطنون ألمان.

وتأتي تصريحات الوزيرة الألمانية في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحركات دبلوماسية مكثفة لاحتواء التصعيد في غزة، حيث تواصل برلين الضغط على شركائها الدوليين لضمان تنفيذ الاتفاقات القائمة وتحقيق تقدم في جهود إحلال السلام.

كما تسعى ألمانيا، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع مأساوية بسبب الحصار والتدمير واسع النطاق للبنية التحتية في القطاع.

في سياق متصل، تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات متزايدة من بعض الدول الأوروبية بشأن سياساتها تجاه الفلسطينيين، حيث تتصاعد المخاوف من أن تؤدي أي محاولات لفرض تغييرات ديموغرافية في غزة إلى تعميق الأزمة وزيادة التوتر في المنطقة.

وتؤكد برلين أن أي حل مستدام يجب أن يضمن حقوق الفلسطينيين في العيش بأمان داخل أراضيهم، وفق قرارات الشرعية الدولية.

ورغم الجهود الدبلوماسية المبذولة، لا تزال هناك عقبات تعترض تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات الميدانية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بين مختلف الأطراف خلال الأيام المقبلة، بهدف التوصل إلى تفاهمات جديدة تضمن التهدئة وتخفيف معاناة سكان غزة.