وكالات

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الدول العربية تعمل على إعداد رد موحد لتقديمه إلى الولايات المتحدة بشأن الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول غزة.

اقرأ أيضا.. ألمانيا تحث إسرائيل وأمريكا على تنفيذ اتفاق غزة وتؤكد رفضها تهجير الفلسطينيين

جاء ذلك خلال لقائه مع ترامب، حيث شدد الملك على أهمية التنسيق العربي في التعامل مع القضايا المصيرية التي تمس مستقبل الفلسطينيين والمنطقة ككل.

وخلال تصريحاته، أوضح الملك عبد الله أن الأردن مستعد للقيام بدوره الإنساني، مشيرًا إلى أن بلاده ستستقبل 2000 طفل مريض من قطاع غزة لتلقي العلاج، في خطوة تعكس التزام عمان بدعم الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها.

وأضاف أن الأردن يركز حاليًا على تقديم هذه المساعدات العاجلة، بينما يترقب المبادرة المصرية التي يُنتظر أن تقدم رؤية شاملة للتعامل مع الوضع الراهن في القطاع.

وفيما يتعلق بالمقترحات المتعلقة بمستقبل الفلسطينيين وإمكانية إيجاد أرض لهم، شدد الملك على أن الأردن يتخذ قراراته وفقًا لمصالحه الوطنية، مؤكدًا أن أي حلول يجب أن تكون عادلة ومستدامة وتخدم الاستقرار في المنطقة.

كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية تظل محورًا رئيسيًا في السياسة الأردنية، وأنه من الضروري أن يكون هناك توافق عربي قبل تقديم أي رد رسمي على المقترحات الدولية.

ويأتي هذا الموقف في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية العربية لإيجاد حلول للأزمة في غزة، حيث تتزايد الضغوط على مختلف الأطراف للوصول إلى رؤية واضحة تضمن حقوق الفلسطينيين وتحافظ على استقرار المنطقة.

ومن المنتظر أن تعلن مصر عن خطتها قريبًا، وهو ما قد يشكل نقطة انطلاق لموقف عربي موحد في مواجهة التحديات الراهنة.

الملك عبد الله أكد مجددًا أن الأردن يعمل وفق رؤية استراتيجية تقوم على حماية مصالحه الوطنية، مع دعم الجهود العربية والدولية التي تسعى لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

كما شدد على أن أي خطوات مستقبلية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الفلسطينيين والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن التنسيق العربي سيظل العنصر الأساسي في التعامل مع هذه الملفات الحساسة.