رويترز: مصر تتبنى قمة مصغرة من قطر والسعودية والأردن والإمارات قبل القمة العربية

كتب: أشرف التهامي

قال مصدران أمنيان مصريان لرويترز أمس الأربعاء إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يحضر زيارته المقررة للبيت الأبيض إذا تضمنت المحادثات التي ستجرى هناك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتهجير سكان قطاع غزة.

ودُعي الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض عندما تحدث الزعيمان في وقت سابق من الشهر الجاري لكن لم يتم تحديد موعد للزيارة.
لقد أذهل ترامب العالم العربي وأثار غضبا شديدا عندما قدم خطة تتضمن إبعاد جزء كبير من السكان الفلسطينيين من غزة واستيلاء الولايات المتحدة على المنطقة لإعادة بنائها كعاصمة للدولة الفلسطينية. وقال ترامب إن مصر والأردن يجب أن تستوعبا الفلسطينيين، وهي الفكرة التي رفضتها الدول العربية على نطاق واسع.
وفي يوم الثلاثاء، استضاف البيت الأبيض الملك عبد الله الثاني ملك الأردن. وفي تصريح أدلى به إلى جانب الملك عبد الله، قال الرئيس الأميركي إن الفلسطينيين سيعيشون بأمان في مكان آخر غير غزة.

خطة مصرية.. وقمة مصغرة

ومن المتوقع أن تقدم القاهرة خطة لمدة ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة بناء غزة دون تشريد سكانها، حسبما ذكرت وسائل إعلام قطرية يوم الأربعاء.

وسيتم تقديم الخطة في اجتماع قمة مع زعماء من مصر وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة، والذي سيعقد قبل اجتماع القمة العربية المقرر في 27 فبراير.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا إن مصر لن تسهل أبدا طرد الفلسطينيين من غزة، وهو ما ستعتبره القاهرة تهديدا خطيرا لأمن مصر، بما في ذلك من خلال نمو التطرف وتوفير ذريعة لهجمات إسرائيلية مستقبلية، فضلا عن الظلم للفلسطينيين.

الملك عبدالله يزور البيت الأبيض.
الملك عبدالله يزور البيت الأبيض.

الموقف العربي الموحد

وقال الملك عبد الله خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء “هذا هو الموقف العربي الموحد، إن إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري يجب أن يكونا الأولوية للجميع، وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل لضمان الاستقرار الإقليمي، وهذا يتطلب قيادة الولايات المتحدة، والرئيس ترامب رجل سلام، وكان له دور فعال في تأمين وقف إطلاق النار في غزة، ونحن نتطلع إلى الولايات المتحدة وجميع الأطراف المعنية لضمان استمراره”.
في العام الماضي، خصصت الولايات المتحدة 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية لمصر، وفي ديسمبر وافقت على البيع المحتمل لأكثر من 5 مليارات دولار من الأسلحة.

وحسب رويترز قال إتش. إيه. هيليهر، زميل بارز في معهد الخدمات المتحدة الملكي: “لا يوجد مورد يضاهي الأميركيين، ولهذا السبب كانت مصر سعيدة لفترة طويلة بالحفاظ على هذه العلاقة، لكن هذا لن يكون على حساب مصلحتها الوطنية”.

حركة حماس تقدر مواقف الأردن ومصر

وفي هذه الأثناء، رحبت حماس بمعارضة الأردن ومصر لخطة ترامب. وقالت الحركة في بيان: “حركة حماس تقدر مواقف إخواننا في الأردن ومصر الرافضة لتهجير شعبنا وتؤكد أن هناك خطة عربية لتأهيل غزة دون تهجير أهلها”.

طالع المزيد:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى