نائب ترامب: عقوبات وربما رد عسكري إذا رفض بوتين إنهاء الحرب في أوكرانيا

وكالات

تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا مجددًا بعد تصريحات جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، الذي أكد أن بلاده لن تتردد في فرض عقوبات جديدة وربما اتخاذ إجراءات عسكرية إذا استمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رفض التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا ويحترم سيادتها.

جاءت هذه التصريحات في مقابلة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث شدد فانس على أن الإدارة الأمريكية لن تسمح باستمرار النزاع دون تحرك حاسم.

تحذير أمريكي واضح

قال فانس: “إذا استمر بوتين في رفض حل دبلوماسي يضمن استقلال أوكرانيا، فإننا مستعدون لاتخاذ خطوات أكثر صرامة، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية إضافية، وربما اللجوء إلى عمل عسكري، إذا لزم الأمر، لحماية الأمن الأوروبي والعالمي.”

وأشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يسمحوا لروسيا بفرض واقع جديد على الأرض من خلال القوة العسكرية، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق يضمن سيادة أوكرانيا الكاملة ويحافظ على استقرار المنطقة.

تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه الكرملين ضغوطًا متزايدة من الغرب، حيث فرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا منذ بداية الحرب.

وتشمل هذه العقوبات حظرًا على صادرات التكنولوجيا المتقدمة، وتجميد أصول شخصيات بارزة في الحكومة الروسية، وقيودًا على القطاع المالي والطاقة.

لكن رغم هذه الإجراءات، تواصل موسكو عملياتها العسكرية في أوكرانيا، في حين تصر على أنها لن تتراجع دون تحقيق أهدافها الاستراتيجية، مما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري في الأشهر المقبلة.

خيارات واشنطن على الطاولة

وفقًا لمحللين سياسيين، فإن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات متعددة للتعامل مع الأزمة، بدءًا من تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، وصولًا إلى تنفيذ عمليات عسكرية محدودة في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.

وبحسب مصادر أمريكية، فإن البنتاغون يعد خططًا طارئة تشمل زيادة المساعدات الدفاعية لكييف، وتعزيز وجود القوات الأمريكية في أوروبا الشرقية، وربما تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية روسية إذا تطورت الأوضاع إلى مواجهة مباشرة.

موقف روسيا وردها المحتمل

في المقابل، رفضت موسكو هذه التهديدات، معتبرة أنها تصعيد خطير وغير مقبول، حيث أكد مسؤولون روس أن أي تدخل عسكري أمريكي سيُقابل برد قاسٍ من قبل القوات الروسية.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا لن ترضخ للضغوط الغربية، مشيرًا إلى أن بلاده مستعدة للتفاوض، لكن وفقًا لشروط تضمن مصالحها الاستراتيجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى