تدفق المساعدات إلى غزة مستمر رغم التحديات وسط جهود مصرية مكثفة

وكالات
تواصل المساعدات الإنسانية تدفقها إلى قطاع غزة عبر المعابر الحدودية، رغم العقبات التي تعترض طريقها، عشرات الشاحنات المحملة بالإمدادات الأساسية والمنازل الخشبية المتنقلة تصطف عند معبر رفح البري، في انتظار الإذن بالدخول، وسط جهود دولية لإنهاء الأزمة الإنسانية التي تعصف بسكان القطاع.
اقرأ أيضا.. منازل متنقلة ومعدات إغاثية.. تفاصيل المساعدات المصرية القطرية لغزة
انتظار عند المعابر وإجراءات معقدة
أفادت ريهام إبراهيم، موفدة قناة “القاهرة الإخبارية”، أن قوافل المساعدات تواجه تأخيرات بسبب الإجراءات المشددة من قبل الجانب الإسرائيلي، الذي يفرض قيودًا على ساعات العمل وتقليل عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول يوميًا.
الشاحنات المحملة بالمعدات الثقيلة والخفيفة، والجرارات الزراعية، ومواد البناء، تقف في طوابير طويلة عند المعابر، بينما تتواصل عمليات إزالة الأنقاض داخل غزة لتمهيد الطريق أمام وصول المساعدات.
رغم العراقيل، تمكنت 74 شاحنة من العبور عبر معبر العوجة اليوم، محملة بالمواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، ومواد الإيواء، والخيام، بالإضافة إلى 14 شاحنة وقود مخصصة لتشغيل المستشفيات والمخابز وتوفير غاز الطهي، لكن حجم الاحتياجات داخل القطاع لا يزال يفوق ما يتم إدخاله، في ظل نقص الإمدادات الطبية وارتفاع عدد النازحين الذين يحتاجون إلى مأوى عاجل.
تشير التقارير إلى أن القيود المفروضة لا تقتصر على تقليل عدد الشاحنات، بل تشمل أيضًا منع دخول المساعدات في بعض الأيام بدعوى العطلات الرسمية، مما يزيد من صعوبة إيصال الدعم الإنساني في الوقت المناسب، هذه العراقيل تؤثر بشكل مباشر على آلاف العائلات التي تعاني من أوضاع معيشية صعبة، خاصة في ظل موجات الطقس القاسية التي تعرضت لها غزة مؤخرًا، من عواصف وسيول زادت من معاناة السكان.
دعم طبي وإجلاء المصابين
في سياق متصل، تم اليوم إجلاء 46 مصابًا من القطاع، معظمهم يعانون من إصابات خطيرة أو أمراض مزمنة تحتاج إلى رعاية طبية متقدمة.
عملية الإجلاء تتم بالتنسيق مع الفرق الطبية، حيث يتم نقل المرضى إلى مستشفيات مجهزة لاستقبالهم، فيما يتم إجراء الفحوصات الأولية لهم فور وصولهم عبر وحدة أشعة متنقلة موجودة على الجانب المصري من المعبر.
مصر تواصل دورها المحوري في دعم سكان غزة، حيث تعتبر عمليات الإغاثة المستمرة جزءًا من الجهود الدبلوماسية والسياسية الرامية إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين، في ظل التحركات الجارية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود التفاهمات المتعلقة بتبادل الأسرى.
مع استمرار التحديات، تبقى الجهود مستمرة لضمان تدفق المساعدات ووصولها إلى مستحقيها، رغم العوائق التي تفرضها الأوضاع السياسية والقيود المفروضة على المعابر.