الذهب يواصل التراجع وعيار 21 يفقد أكثر من 60 جنيهًا

كتب- محمد كريم
شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم السبت 15 فبراير 2025، انخفاضًا ملحوظًا، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 أكثر من 60 جنيهًا خلال الساعات الماضية.
اقرأ أيضا.. ارتفاع كبير في أسعار الذهب بمصر اليوم السبت
يأتي هذا التراجع في ظل انخفاض الأسعار العالمية للمعدن النفيس، بعدما فقدت الأونصة جزءًا كبيرًا من مكاسبها الأخيرة، متأثرة بعوامل اقتصادية متعددة، أبرزها التقلبات في الأسواق العالمية وقرارات اقتصادية مؤثرة.
تراجع كبير في أسعار الذهب محليًا
سجل جرام الذهب عيار 24 اليوم 4674 جنيهًا للشراء و4645 جنيهًا للبيع، بينما بلغ سعر عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية، 4090 جنيهًا للشراء، أما عيار 18 فقد سجل 3506 جنيهات للشراء، وعيار 14 بلغ 2727 جنيهًا.
الأسعار المعلنة لا تشمل المصنعية والضريبة والدمغة، كما أن عمليات إعادة البيع تخضع لخصم يتراوح بين 1% و2% من السعر المعلن.
هذا الانخفاض يأتي في سياق تراجع الذهب عالميًا، حيث سجلت الأونصة في المعاملات الفورية الأسبوع الماضي مستوى تاريخيًا بلغ 2918.52 دولارًا، قبل أن تهبط مجددًا إلى 2883 دولارًا عند الإغلاق الأسبوعي، مما انعكس على الأسعار المحلية بشكل مباشر.
العوامل المؤثرة في أسعار الذهب
يعتمد سعر الذهب في الأسواق المحلية على عدة عوامل، أبرزها سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وحركة العرض والطلب داخل السوق، إلى جانب السعر العالمي للذهب، الذي يتأثر بعوامل اقتصادية وسياسية مختلفة.
أحد أبرز العوامل التي أثرت على أسعار الذهب عالميًا هو قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، وهو ما أثار مخاوف من تصاعد حرب تجارية قد تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وتذبذب الأسواق المالية.
قرار ترامب، الذي وصف بأنه خطوة لدعم الصناعات المحلية، أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية العالمية، حيث ترى بعض التحليلات أن هذه الإجراءات قد تدفع المستثمرين نحو البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب، في حين يرى آخرون أن هذه السياسات قد تخلق حالة من عدم اليقين تؤثر على جميع الأصول الاستثمارية، بما في ذلك المعادن الثمينة.
المراقبون للأسواق يتوقعون استمرار حالة التذبذب في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الضغوط التي تواجه الأسواق العالمية بسبب التوترات التجارية والاقتصادية.
مع ذلك، يبقى الذهب أحد الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات الأزمات، مما يعني أن أي توترات إضافية قد تدفع أسعاره إلى الصعود مجددًا.
في مصر، يظل الطلب المحلي على الذهب مرتبطًا بعوامل موسمية مثل مناسبات الزواج والمواسم المختلفة، إلى جانب قدرة المستهلكين على التعامل مع تقلبات الأسعار.
ومع استمرار التغيرات في السوق العالمية، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لمعرفة الاتجاه القادم للأسعار، سواء كان مزيدًا من التراجع أو انتعاشًا جديدًا للمعدن الأصفر.