وصول جرحى غزة إلى مصر لتلقي العلاج
وكالات
وصل عدد من الجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح، حيث تم نقلهم إلى مستشفى العريش لتلقي العلاج، في ظل استمرار الجهود المصرية لتقديم الدعم الطبي والإنساني للفلسطينيين المتضررين من التصعيد الأخير.
اقرأ أيضا.. تحركات مصرية مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على إعادة إعمار غزة
جهود مصرية متواصلة لاستقبال المصابين
فتحت السلطات المصرية معبر رفح لاستقبال المصابين من قطاع غزة، حيث تم تجهيز سيارات إسعاف مجهزة لنقلهم مباشرة إلى المستشفيات المصرية، وعلى رأسها مستشفى العريش، التي تم تعزيز طاقمها الطبي لاستيعاب الحالات الطارئة.
وحرص الأطفال المصابون، لدى دخولهم الأراضي المصرية، على التلويح للصحفيين ووسائل الإعلام في مشهد يعكس معاناتهم وأملهم في تلقي العلاج.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني، إذ سبق أن استقبلت المستشفيات المصرية مئات الجرحى خلال الأشهر الماضية، وسط تنسيق مستمر بين وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصري لضمان تقديم الرعاية الطبية اللازمة للوافدين من غزة.
دخول مساعدات إنسانية إلى القطاع
بالتزامن مع نقل المصابين، دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مقدمة من جامعة الدول العربية، لدعم المتضررين من الأزمة المستمرة.
ورافق القافلة وفد دبلوماسي رفيع المستوى برئاسة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة، في إطار متابعة الجهود العربية لدعم الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وتضمنت المساعدات كميات كبيرة من المواد الغذائية والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى معدات طبية ضرورية للمستشفيات في القطاع، التي تواجه نقصًا حادًا في الموارد بسبب تزايد أعداد الجرحى وصعوبة وصول الإمدادات بانتظام.
معاناة مستمرة وحاجة إلى دعم أكبر
يأتي نقل المصابين الفلسطينيين واستمرار تدفق المساعدات إلى غزة في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعًا إنسانية صعبة، مع تضرر المنشآت الصحية بشكل كبير جراء القصف المستمر، ما جعل المستشفيات تعاني من نقص حاد في المعدات والأدوية الأساسية.
وأكدت مصادر طبية أن الوضع الصحي في غزة يزداد سوءًا، حيث تحتاج المستشفيات إلى دعم عاجل لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين، خاصة مع تزايد أعداد الجرحى ونقص الإمكانيات الطبية.
من جانبها، أكدت مصر التزامها بتقديم الدعم للفلسطينيين، سواء من خلال استقبال المصابين أو عبر إرسال المساعدات الإنسانية والطبية.
وتواصل القاهرة جهودها مع المجتمع الدولي لضمان توفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، في إطار موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
مطالبات بفتح ممرات إنسانية دائمة
في ظل استمرار الأزمة، تتزايد المطالبات بضرورة فتح ممرات إنسانية دائمة لنقل الجرحى وإدخال المساعدات إلى غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية إذا استمر الوضع الحالي دون تدخل دولي عاجل.
ويأمل الفلسطينيون في أن تسهم هذه الجهود في التخفيف من معاناتهم، مع استمرار المساعي الدبلوماسية لإيجاد حلول تضمن وقف التصعيد وتحقيق الاستقرار في القطاع.
