جدارية في شبرا الخيمة تجسد نجاح مرموش وصلاح وتلهم الشباب

كتب- محمد كريم
جسد ثلاثة شبان مصريون حبهم واعتزازهم بنجمي كرة القدم العالميين محمد صلاح وعمر مرموش من خلال رسم جدارية ضخمة في أحد أحياء شبرا الخيمة، تحمل صور اللاعبين تكريمًا لمسيرتهما الاحترافية المميزة في أوروبا.
اقرأ أيضا.. عمر مرموش أفضل لاعب في مباراة مانشستر سيتي ونيوكاسل يونايتد
الجدارية، التي تعد واحدة من أكبر الجداريات الرياضية في مصر، تهدف إلى إبراز النماذج الناجحة أمام الأجيال الشابة وإلهامهم بالسير على خطى اللاعبين اللذين أصبحا رمزين عالميين للكرة المصرية.
المبادرة جاءت من الفنانين حسام جمال، علي العسال، وأحمد صبرة، الذين قرروا تنفيذ المشروع على مدار خمسة أيام من العمل المتواصل، تم اختيار موقع الجدارية بعناية، حيث تطل مباشرة على مقهى شعبي يشهد تجمعات كبيرة لمتابعي كرة القدم، ليكون العمل الفني في مرمى أنظار الشباب الذين يحلمون بمسيرة كروية ناجحة.
وتحدث حسام جمال عن فكرة الجدارية قائلاً إن الدعم الكبير الذي قدمه أحد وجهاء المنطقة، الحاج عبده، كان عاملاً أساسيًا في تنفيذ المشروع.
الحاج عبده، وهو صاحب المقهى المقابل للجدارية، تحمس للمبادرة وقدم الدعم المالي واللوجستي، مما ساهم في خروج العمل الفني بالشكل الذي يليق بنجمي الكرة المصرية.
وأوضح جمال أن اختيار مرموش إلى جانب صلاح لم يكن مصادفة، بل جاء ليؤكد أن النجاح ليس استثناءً، بل يمكن تكراره بالإصرار والاجتهاد.
وأضاف: “كنا نسمع دائمًا أن ما حققه صلاح من احتراف عالمي صعب أن يتكرر، لكن انتقال مرموش إلى نادٍ كبير مثل مانشستر سيتي أثبت أن النجاح ممكن لمن يسعى إليه”.
اختيار موقع الجدارية لم يكن عشوائيًا، فقد حرص الفنانون على اختيار جدار ضخم في موقع حيوي ليكون في مرأى الجميع، خاصة الشباب العاشقين لكرة القدم، ليجدوا أمامهم مثالين حقيقيين للطموح والنجاح.
وأكد علي العسال، أحد منفذي الجدارية، أن ردود الأفعال على العمل الفني كانت مدهشة، حيث بدأ الأطفال والشباب في التوافد لالتقاط الصور أمامها، تعبيرًا عن حبهم وإعجابهم باللاعبين، وهو ما يعكس التأثير العميق الذي تركته الجدارية في نفوسهم.
وأضاف العسال أن المشروع لم يكن مجرد عمل فني، بل رسالة واضحة لكل شاب بأن الأحلام قابلة للتحقيق بالجهد والمثابرة، تمامًا كما فعل صلاح ومرموش.
واختتم حديثه قائلاً: “عندما انتهينا من الجدارية وشاهدنا حماس الشباب والأطفال وهم يتجمعون لالتقاط الصور، أدركنا أن رسالتنا وصلت، وأن هذا العمل الفني أصبح مصدر إلهام للأجيال القادمة”.