د. مدحت حماد حول التوترات في الشرق الأوسط: إيران ما تزال لاعبًا رئيسيًا في المنطقة (فيديو)

كتب: على طه

في لقاء خاص ضمن برنامج “إشاعة ولا”، تناول د. مدحت حماد، أستاذ الدراسات الإيرانية والخليجية، التطورات الجيوسياسية في المنطقة، مسلطًا الضوء على أدوار الولايات المتحدة، إسرائيل، وإيران في ظل التوترات المستمرة وتأثيرها على القضية الفلسطينية.

ترامب والتصعيد الإقليمي

أشار د. حماد إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى إلى تصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط، محاولًا فرض رؤيته السياسية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأضاف د. حماد أنه على الرغم من التصريحات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير سكان غزة، مدركًا أن هذه الخطوة قد تمتد إلى مناطق أخرى.

وواصل أنه في محاولة لاحتواء الضغوط، وافق الأردن على استقبال 2000 طفل فلسطيني للعلاج قبل إعادتهم إلى الأراضي الفلسطينية.

مخططات الضم والتوسع الإسرائيلي

وخلال اللقاء ناقش د. حماد السياسات الإسرائيلية الرامية إلى ضم مساحات شاسعة من الضفة الغربية، والتي تشمل ما بين 60 إلى 65% من أراضيها، خصوصًا في المناطق المصنفة “C”.

وأوضح أن إسرائيل تعمل على تهجير السكان الفلسطينيين من هذه المناطق إلى جيوب متفرقة ضمن مناطق “B” و”A”، مما يؤدي فعليًا إلى تفتيت الضفة الغربية إلى سبع مدن منفصلة تحظى بحكم ذاتي محدود، دون كيان فلسطيني موحد.

وأكد أن هذا المخطط يهدف إلى إنهاء أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

صفقة غزة ومستقبل القضية 

وفقًا لتحليل د. حماد، فإن هناك تصورًا أمريكيًا وإسرائيليًا لجعل غزة نواة للدولة الفلسطينية المستقبلية، مقابل منح إسرائيل مساحات واسعة من الضفة الغربية، موضحا أن هذه الخطة قد تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين، إلا أنها تُعد جزءًا من الأجندة الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا.

الدور الإيراني  

وأكد د. حماد أن إيران لا تزال لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، خصوصًا فيما يتعلق بتأثيرها في لبنان وسوريا، مشيرا إلى تصاعد الاحتجاجات في بيروت ضد النفوذ الإيراني، في ظل استمرار الأزمة السياسية في لبنان.

كما تطرق إلى التوترات بين إيران والسعودية، موضحا أن هناك الآن تحسنا نسبيا في الخطاب بين البلدين، وهو ما قد يمهد لمقاربة أكثر تعاونًا حول القضية الفلسطينية.

التواجد العسكري والتصعيد الأمني

وناقش د. حماد تزايد النفوذ العسكري الإيراني في الخليج، وخاصة تواجد قواتها البحرية بالقرب من الإمارات، ما يعكس تصاعد التوترات العسكرية.

كما أشار إلى التحديات التي تواجه إسرائيل في الشمال، خصوصًا مع عودة الحديث عن النشاطات العسكرية لحزب الله وتأثير ذلك على عودة المستوطنين إلى شمال إسرائيل.

واختتم د. حماد تحليله بالتأكيد على أن المشهد الجيوسياسي في المنطقة يتجه نحو مزيد من التعقيد، مشيرًا إلى أن التغيرات في المواقف الإقليمية والدولية قد تعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق الأوسط، مما يستدعي موقفًا عربيًا موحدًا لمواجهة هذه التحديات.

شاهد:

طالع المزيد:

زر الذهاب إلى الأعلى