د. عبد الحليم قنديل: الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل والوحدة العربية تواجه اختبارًا صعبًا (فيديو)

بيان
أكد الدكتور عبد الحليم قنديل أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يزال ثابتًا، رغم التغيرات التي يشهدها المشهد السياسي العالمي.
كما أشار خلال استضافته في برنامج “آخر النهار” مع الإعلامي تامر أمين، إلى التحديات التي تواجه الوحدة العربية في ظل تصاعد التوترات في غزة، متحدثًا عن التحولات في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
بداية تحول أم اختبار صعب؟
وأوضح قنديل أن الأمة العربية تمر بمرحلة اختبار حقيقي نتيجة التطورات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك بوادر تقارب بين بعض الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية.
وكشف عن عقد قمتين مهمتين في الفترة المقبلة؛ الأولى مصغرة تضم عددًا من الدول المؤثرة، بينما الثانية ستكون قمة موسعة في القاهرة بدعوة فلسطينية، مما يعكس اهتمامًا عربيًا متزايدًا بتوحيد المواقف تجاه الأزمة.
الرفض العربي
وتناول قنديل التداعيات الخطيرة للمخططات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر والأردن والسعودية تقود موقفًا حازمًا ضد هذه السياسات، التي وصفها بمحاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأعرب قنديل عن ثقته في فشل المخططات الأمريكية والإسرائيلية، خاصة مع تنامي الوعي العربي بالمخاطر المترتبة عليها.
جذور تاريخية وأبعاد ديموجرافية
وفي سياق حديثه عن الصراع القائم، شدد قنديل على أن الأحداث الجارية في فلسطين هي امتداد لمحاولات استعمارية استيطانية تستهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين.
وأضاف أن التخوف الإسرائيلي من التغيرات الديموجرافية يتزايد، حيث تعكس الإحصائيات ارتفاع أعداد الفلسطينيين مقارنة بالإسرائيليين، مما يمثل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل.
تحولات الموقف الدولي
وأشار قنديل إلى أن الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية يشهد تغيرًا ملحوظًا، مع ازدياد الوعي العالمي بحقيقة ما يجري على الأرض.
كما لفت إلى تراجع النفوذ الأمريكي لصالح تحالفات دولية جديدة، أبرزها التحالف الشرقي الذي يضم قوى صاعدة مثل الصين وروسيا، وهو ما قد ينعكس على موازين القوى في المنطقة.
ازدواجية المعايير في الحقوق التاريخية
وفي سياق تناوله لقضية اللاجئين، انتقد قنديل التناقض في المواقف الدولية التي تمنح اليهود حول العالم حق العودة إلى فلسطين، بينما تحرم الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم.
وأوضح أن عدد الفلسطينيين في الشتات يفوق عدد اليهود المقيمين في الأراضي المحتلة، ما يضعف مزاعم إسرائيل حول أحقية السيطرة على الأرض.
وختامًا، أكد قنديل أن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب الصراع الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن التطورات الجارية قد تعيد تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية، مما قد يفتح المجال أمام حلول جديدة تعيد الحقوق المسلوبة إلى الفلسطينيين.
شاهد:
طالع المزيد: