إسبانيا تعلن موقفها الرسمي من خطة تهجير سكان غزة في 12 مارس
وكالات
حدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يوم الأربعاء 12 مارس موعدًا للإعلان الرسمي عن موقف الحكومة الإسبانية بشأن خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المتعلقة بقطاع غزة.
اقرأ أيضا.. رويترز تعترف بنقل تصريح مضلل على لسان ملك الأردن خلال لقائه بترامب
وتشمل هذه الخطة تهجير السكان الفلسطينيين من القطاع وإعادة تشكيل الوضع السياسي في المنطقة، وهو ما تعتبره مدريد تهديدًا مباشراً لحقوق الفلسطينيين ولمستقبل عملية السلام.
أكد ألباريس أن إسبانيا تنسق مع دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم ضد أي محاولات لفرض تغيير ديموغرافي قسري على غزة، واصفًا هذه الخطة بأنها تمثل “تطهيرًا عرقيًا” لا يمكن السكوت عنه.
وأضاف أن الحكومة الإسبانية تلقت طلبًا من شركاء السلطة التنفيذية لمناقشة هذه القضية واتخاذ موقف رسمي تجاهها، في ظل تزايد الضغوط الدولية بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضحت وكالة “أوروبا بريس” الإسبانية أن هذا الموقف يأتي وسط تصاعد الجدل داخل الأوساط الأوروبية، خاصة بعد إعلان ترامب عن نيته التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن هناك قلقًا متزايدًا داخل أوروبا من تأثير سياسات ترامب المحتملة على الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
في هذا السياق، شدد ألباريس على أن قطاع غزة أرض فلسطينية لا يمكن التلاعب بمصيرها وفقًا لمصالح سياسية ضيقة، مشيرًا إلى أن أي خطة لا تحترم الحقوق الفلسطينية لن تكون قابلة للتنفيذ ولن تحظى باعتراف دولي، وأضاف أن الحل الوحيد القابل للتطبيق في المنطقة هو حل الدولتين، وفقاً للقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.
واعتبر وزير الخارجية الإسباني أن أي محاولة لتغيير الوضع القانوني والسياسي لقطاع غزة بشكل أحادي ستزيد من تعقيد الأزمة، وستؤثر سلبًا على فرص تحقيق السلام، وأكد أن إسبانيا تواصل دعمها للجهود الدبلوماسية التي تحترم الحقوق الفلسطينية وتسعى لحل عادل وشامل للصراع.
