تفاصيل صادمة حول جرائم “سفاح المعمورة” في الإسكندرية

كتب- محمد حسن
شهدت الإسكندرية واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام، بعد الكشف عن تفاصيل مروعة لجرائم ارتكبها المحامي المعروف إعلاميًا بـ”سفاح المعمورة”، الذي تورط في قتل ثلاث ضحايا بينهم سيدتان ورجل، وأخفى جثثهم بطرق شنيعة داخل شقته في منطقة المعمورة البلد.
اقرأ أيضا.. حساب سفاح المعمورة على فيسبوك يكشف عن مفاجأة صادمة
شقة تحولت إلى وكر للقتل
بدأت القصة عندما استأجر المتهم “ن. ال” شقة بالطابق الأرضي في منطقة المعمورة البلد، مستخدمًا إياها ظاهريًا كمكتب لمقابلة موكليه، لكن سرعان ما تحولت إلى مسرح لجرائمه البشعة، كانت أولى ضحاياه سيدة تعرف عليها وتزوجها عرفيًا، لكن الخلافات بينهما تصاعدت إلى حد دفعه لاتخاذ قرار بإنهاء حياتها بطريقة وحشية.
قام المتهم بقتلها ولف جثمانها بمشمع سميك، ثم أحكم إغلاقه بشريط لاصق خاص، قبل أن يضعه داخل صندوق خشبي محكم الإغلاق صُمم خصيصًا ليشبه التابوت، بهدف إخفاء أي أثر قد يكشف جريمته، وضع الصندوق داخل غرفة مظلمة مغلقة بإحكام، محاولًا إبقاء الجثة بعيدًا عن الأنظار لأطول فترة ممكنة.
لم تكن هذه الجريمة الوحيدة، إذ سرعان ما كرر السفاح فعلته مع ضحية أخرى بعد نشوب خلاف مالي بينهما، قرر التخلص منها بنفس الطريقة، حيث قام بقتلها وإخفاء جثتها داخل نفس الغرفة التي أخفى فيها الزوجة الأولى، لكن هذه المرة، لم يكتف بوضعها في صندوق خشبي، بل قام بحفر حفرة عميقة في منتصف الغرفة ودفن الجثتين بداخلها، معتقدًا أن ذلك سيمنع اكتشاف أمره.
وبعد تتبع أنشطة المتهم، تمكنت السلطات من الوصول إلى جثة ثالثة لرجل عُثر عليها داخل شقة في منطقة العصافرة، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الجثة قد تعود لمهندس متغيب منذ ثلاث سنوات، مما أثار المزيد من التساؤلات حول الجرائم التي قد يكون ارتكبها المتهم ولم يتم الكشف عنها بعد.
كشفت التحقيقات أيضًا أن المتهم لجأ إلى إحدى ورش النجارة لصنع الصندوق الخشبي الذي استخدمه في إخفاء جثث ضحاياه، أوهم النجارين بأن الصندوق مخصص لتخزين الكتب والمستندات، وحرص على تركيب قفل محكم لا يُفتح إلا بمفتاح خاص، لضمان عدم اكتشاف ما بداخله، كما أغلق الإضاءة في الغرفة وأحكم إغلاق بابها لمنع أي شخص من ملاحظة وجود الجثث.
بعد اكتشاف الجرائم، وسّعت الجهات المختصة في الإسكندرية تحقيقاتها مع المتهم، واحتجزت خمسة أشخاص آخرين على ذمة القضية، بينهم ثلاث سيدات ورجلان، للتحقق من مدى تورطهم في الجرائم، كما يجري تحليل هواتف المتهم، وفحص المراسلات والصور والمقاطع المخزنة، التي قد تكشف عن ضحايا آخرين أو شركاء محتملين في الجرائم.
أمرت محكمة جنح المنتزه الجزئية بتجديد حبس المتهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، فيما تستمر الأجهزة الأمنية في جمع الأدلة واستكمال التحريات لكشف جميع ملابسات القضية التي أثارت حالة من الرعب بين سكان الإسكندرية.