البيت الأبيض: الشركاء العرب يعدون خطة لإعادة إعمار غزة لتقديمها لترامب

وكالات

تتواصل المساعي الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الواسع الذي خلفته الحرب الأخيرة، حيث كشف البيت الأبيض أن عددًا من الدول العربية تعمل على إعداد خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع، بهدف تقديمها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة للحصول على دعم سياسي ومالي للمضي قدمًا في تنفيذها.

ترامب ومبادرة إعادة إعمار غزة

قالت الإدارة الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب استقبل مقترحًا جديدًا وصفته بـ”المبتكر” لإعادة إعمار غزة، دون تقديم تفاصيل واضحة عن طبيعة الخطة أو الجهات المشاركة في إعدادها.

جاء هذا الإعلان في وقت تستمر فيه النقاشات حول دور الولايات المتحدة في تمويل جهود الإعمار والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة.

وفقًا لتقييم مشترك صادر عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن إعادة إعمار غزة والضفة الغربية ستتطلب 53.2 مليار دولار، هذا الرقم يعكس حجم الدمار الهائل الذي طال المباني السكنية والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات الكهرباء والمياه.

في سياق متصل، أشاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بالدور الذي تقوم به مصر لتسهيل دخول المعدات اللازمة لعمليات الإعمار.

وأوضح أن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة لتمكين وصول الآليات الثقيلة والمعدات الضرورية، التي ستستخدم في رفع الأنقاض، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وفتح الطرق أمام فرق الإنقاذ والمساعدات الإنسانية.

أشار الشوا إلى أن 80% من قطاع غزة مدمّر، حيث تنتشر الأنقاض في كل منطقة تقريبًا، مما يعوق حركة السكان ويزيد من تعقيد عمليات الإغاثة، ولفت إلى أن هناك نحو 45 مليون طن من الركام تحتاج إلى معدات ثقيلة وعمل دؤوب لرفعها، مما يتطلب فترة طويلة من الجهد المستمر.

كما تحدث عن وجود 180 ألف طن من النفايات المتراكمة في شوارع غزة، وهو ما يشكل تهديدًا بيئيًا وصحيًا كبيرًا، خاصة مع انتشار الأمراض نتيجة لتردي الأوضاع الصحية ونقص الخدمات الطبية الأساسية.

بحسب التقديرات، لا يزال هناك 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة، حيث أشار الشوا إلى أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، لكنها تتم بوسائل بسيطة بسبب شح المعدات اللازمة، مما يؤدي إلى بطء شديد في انتشال الضحايا.