الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني يطرح حلولا للقضية الفلسطينية ووضع القدس

كتب: على طه
أكد الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، أن المشهد السياسي في مصر يشهد تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بالأمن القومي والقضية الفلسطينية. وأشاد بوحدة الشعب المصري وجيشه وقيادته في هذه المرحلة التاريخية، مشددًا على أهمية وعي المواطنين بالمستجدات السياسية وعدم الانجرار وراء حملات التضليل الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تشتت الانتباه عن القضايا الحقيقية.
وأضاف عبد الغنى خلال مشاركته فى حلقة الاثنين من برنامج “هنا ماسبيرو” الذى قدمته الإعلامية سيرين الشايب والمذاع على القناة الثانية للتليفزيون المصرى، أن التحركات الدبلوماسية المصرية الأخيرة تعكس دور القيادة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى لقاءات مهمة بين المسؤولين المصريين وقادة دوليين لمناقشة التطورات في غزة والتحديات الأمنية في المنطقة.

كما تطرق عبد الغنى إلى زيارة رئيس الكونجرس اليهودى العالمى لمصر ولقائه للرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية، مشيرا إلى دور الكونجرس أو المؤتمر اليهودي العالمي، كجامعة ضغط في التأثير على المواقف السياسية، حيث أشار إلى أنه يعمل بالتوازي مع منظمة “إيباك” للضغط على الإدارة الأمريكية تجاه قضايا الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية واستراتيجية السلام.
في ظل إدارة ترامب
تناول عبد الغني تعقيدات العلاقات فى الوقت الحالى بين مصر والولايات المتحدة، خاصة خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذى وصفه بـ “المقامر” حيث اتسمت سياسته تجاه المنطقة بالمراوغة والرهانات الاستراتيجية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
وأوضح عبد الغنى أن هناك تقارير تشير إلى اهتمام الولايات المتحدة بالمخزون الطبيعي لقطاع غزة، لا سيما الغاز الطبيعي أمام شواطئها، مما يعكس تداخل المصالح الاقتصادية مع الأجندات السياسية.
مخاوف التهجير
وسلّط الكاتب الصحفي الضوء على المخاوف من مشروع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة رسم مسار المفاوضات حول مستقبل غزة.
وأضاف أن مثل هذه التحركات تتطلب متابعة دقيقة، لا سيما في ظل محاولات بعض القوى الإقليمية والدولية لإعادة ترتيب المشهد الفلسطيني وفق مصالحها الخاصة.
مستقبل القدس
وأكد عبد الغني على أهمية توحيد الموقف الإسلامي بشأن القدس، معتبرًا أن مستقبل المدينة لا يؤثر فقط على الفلسطينيين، بل على العالم الإسلامي بأسره.
كما ناقش فكرة تدويل القدس كحل دبلوماسي محتمل، مستعرضًا المفاوضات السابقة التي طرحت بدائل مثل اعتبار “أبو ديس” عاصمة للدولة الفلسطينية، لكنها لم تحقق توافقًا سياسيًا.
مصر ودورها المحوري
وواصل عبد الغني مؤكدا أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في دعم القضية الفلسطينية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الدعم المصري للقضية مستمر منذ أكثر من 75 عامًا.
ولفت إلى أن مصر تسهم بشكل مباشر في إدخال المساعدات، حيث تم إرسال أكثر من 150 شاحنة مساعدات خلال نهار يوم الاثنين فقط (يوم إذاعة الحلقة)، في محاولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، لافتا إلى اصطفاف معدات إزالة الركام تمهيدا للبدء فى تعمير القطاع، ومؤكدا أن مصر لا تحتاج للإعلان عن جهودها فى هذا الصدد.
كما أشار إلى أهمية إشراك سكان غزة في جهود إعادة الإعمار لضمان تنفيذ مشاريع التنمية بما يخدم احتياجاتهم الفعلية.
وأكد عبد الغني في ختام حديثه أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لضمان حقوق الفلسطينيين، وسط تعقيدات المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن برنامج “هنا ماسبيرو” حلقة يوم الاثنين 17 فبراير الحالى من تقديم الإعلامية شيرين الشايب، ورئيس التحرير د. أمل أبو عرام، ومديرا التحرير: نهلة عبد الموجود و سمر ياسين ، وإعداد محمد صابر.