عبد الغنى يعلق على اجتماع الرياض وزيارة الرئيس السيسى لإسبانيا وتصعيد إسرائيل فى الضفة

كتبت: هدى الفقى
فى تعليقه على مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع غير رسمي في الرياض، إلى جانب قادة خليجيين، قال الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، أن القمة كانت لمناقشة القضية الفلسطينية، وتهدف هذه المحادثات إلى توحيد الموقف العربي في مواجهة المقترحات الأميركية المتعلقة بغزة.
وأضاف عبد الغنى – في قراءة تحليلية لمستجدات الشأن المصري داخليًا وخارجيًا – أن اجتماع العاصمة السعودية بالتأكيد شهدت مناقشات مكثفة حول الرؤية المصرية والعربية لمستقبل غزة في ظل الخطة الأميركية المطروحة، حيث يعمل القادة الإقليميون على وضع استراتيجية بديلة لحل القضية الفلسطينية.
ولفت إلى القادة العرب أظهروا موقفًا موحدًا ضد تصريحات ترامب، مما يعكس تحولًا مهمًا في الدبلوماسية الإقليمية، وهو أمر ضروري لمواجهة الأزمة المستمرة.
الضغوط السياسية والتطورات في إسرائيل
وفى سيق قريب أوضح عبد الغني أن المشهد الجيوسياسي في غزة يتأثر بشكل كبير بتصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي زادت من الضغوط على الفلسطينيين والقادة العرب في المنطقة.
كما أن تصعيد إسرائيل لعملياتها العسكرية في الضفة الغربية يعكس نمطًا مشابهًا لما يحدث في غزة، مما يثير المخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في المخيمات الفلسطينية.
وأكد الكاتب الصحفى أن حكومة بنيامين نتنياهو شهدت ضغوطًا داخلية من تيارات اليمين المتطرف، مما يعقد جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، وفى الوقت الذى تزايدت فيه الدعوات داخل إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 70% من الإسرائيليين يفضلون الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مما قد يضع حكومة نتنياهو في موقف حرج.
زيارة أسبانيا والاقتصاد والسياحة
وفى سياق قريب، على خلفية زيارة الرئيس السيسى لإسبانيا، قال عبد الغنى إنه على الصعيد الاقتصادي، تسعى مصر من خلال هذه الزيارة، إلى أهداف تتعلق بالصراع العربى الإسرائيلى، وخاصة أن موقف أسبانيا مع الحق العربى الفلسطينى، وهى دولة أوروبية ضمن 3 دولة اعترفت بالدولة الفلسطنية وهذا تغير نوعى كبير فى النظرة إلى الصراع، وإسرائيل تحديدا.
وأشار عبد الغني إلى أن الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الصراع بين إسرائيل وحماس، تلقي بظلالها على الاقتصاد المصري، إلا أن الحكومة تواصل جهودها لتحقيق الاستقرار وتعزيز التنمية.
كما تعمل الحكومة على تنفيذ برامج إصلاح مالي لمواجهة التحديات الاقتصادية، مع التركيز على دعم الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأضاف عبد الغنى أن الرئيس السيسى دعا ملك أسبانيا لزيارة مصر، حيث نستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو 2025، وهو حدث من المتوقع أن يعزز مكانتها الثقافية عالميًا، ويضيف مدخول كبير لصالح الناتج القومى، من خلال تعزيز قطاع السياحة وزيادة أعداد الزوار السنويين، مستفيدة من شراكات دولية، لا سيما مع إسبانيا.
وتستهدف الحكومة المصرية رفع عدد السياح إلى 30 مليون زائر سنويًا، مستلهمة نجاحات قطاع السياحة في دول مثل إسبانيا وفرنسا.
طالع المزيد: