جندي إسرائيلي يقبّل رأس أحد عناصر المقاومة الفلسطينية خلال عملية تبادل الأسرى

وكالات

أثارت صورة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي لجندي إسرائيلي يقبّل رأس أحد عناصر المقاومة الفلسطينية خلال عملية تبادل الأسرى في قطاع غزة، حالة من الغضب في الأوساط الإسرائيلية، وسط تجاهل وسائل الإعلام العبرية للحادثة التي اعتُبرت “إهانة للجيش الإسرائيلي”.

اقرأ أيضا.. حماس تفرج عن أسير يهودى بعد 10 سنوات من الاحتجاز في غزة

الصورة التي التقطت أثناء تسليم الأسرى في مخيم النصيرات، أظهرت الجندي الإسرائيلي عومر شيم توف وهو يقبّل رأس أحد عناصر كتائب القسام على منصة التسليم، في مشهد غير متوقع دفع العديد من الإسرائيليين للتساؤل حول أسبابه ودلالاته.

تبادل الأسرى في غزة

تمت عملية التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي شمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

واستلمت طواقم الصليب الأحمر ثلاثة أسرى إسرائيليين، وهم: إيليا كوهين، عمر شيم توف، وعومر فينكرت، إضافة إلى هشام السيد، وذلك ضمن المرحلة السابعة من تنفيذ الاتفاق.

جرت مراسم التسليم في ساحة عامة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث نصبت كتائب القسام منصة كبيرة وضع عليها المحتجزون الإسرائيليون، بينما ظهر في الخلفية لافتة تحمل عبارة: “الأرض تعرف أهلها”.

وفي خطوة لافتة، جرى تسليم الأسير هشام السيد في مدينة غزة دون أي مراسم، في حين استُكملت عملية تبادل الأسرى لاحقًا بإطلاق سراح تال شوهام وأفيرا منجيستو من مدينة رفح.

أصدرت حركة حماس بيانًا عقب عملية الإفراج، أكدت فيه استمرار التزام المقاومة الفلسطينية ببنود الاتفاق، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ التزاماته.

وجاء في البيان: “المقاومة في غزة تواصل تنفيذ الاتفاق بحسن نية، بينما يواصل الاحتلال مماطلته، وهو ما يجب أن يكون واضحًا للجمهور الإسرائيلي”.

وأضافت الحركة: “أصبح لدى الإسرائيليين خياران؛ إما أن يستقبلوا أسراهم في التوابيت كما حدث سابقًا، أو أن يعودوا إليهم أحياء وفق شروط المقاومة”.

كما أكدت الحركة استعدادها للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، وصولًا إلى عملية تبادل شاملة تشمل جميع الأسرى، مشددة على أن أي محاولة من الاحتلال للتنصل من التفاهمات ستواجه بردٍّ حاسم.

غضب في إسرائيل

أثارت صورة الجندي الإسرائيلي وهو يقبّل رأس الأسير الفلسطيني موجة غضب واسعة في الأوساط الإسرائيلية، حيث اعتبرها بعض المحللين “دليلًا على تآكل الروح القتالية للجيش الإسرائيلي”، بينما رأى آخرون أنها تعكس “تأثير الأسر النفسي على الجنود”.

من جهتها، التزمت وسائل الإعلام العبرية الصمت تجاه الحادثة، بينما اكتفت بعض الصحف والمواقع الإخبارية بذكر عملية التبادل دون التطرق إلى الصورة المثيرة للجدل.

الاحتلال يواصل تصعيده في الضفة

في الوقت الذي تجري فيه عمليات تبادل الأسرى في غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري في الضفة الغربية، حيث كثّف عملياته العسكرية في جنين ونابلس والخليل، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

ويرى مراقبون أن حكومة نتنياهو تحاول التغطية على “إخفاقاتها في غزة” عبر تصعيد العنف في الضفة، بينما يؤكد الفلسطينيون أن المقاومة مستمرة حتى تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى