تصاعد التوتر بين ترامب وحاكمة ماين حول قرار حظر مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيًا

وكالات
تصاعدت حدة المواجهة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحاكمة ولاية ماين، جانيت ميلز، على خلفية قرار تنفيذي أصدره ترامب يحظر مشاركة النساء المتحولات جنسيًا في المنافسات الرياضية النسائية.
اقرأ أيضا.. ترامب يشيد بإيلون ماسك ويطالبه بمزيد من الجرأة في إنقاذ أمريكا
وبلغ الخلاف ذروته عندما هدد ترامب بسحب التمويل الفيدرالي عن الولاية إذا لم تمتثل للأمر، لترد ميلز بتحدٍّ قائلة: “أراك في المحكمة”.
خلاف متصاعد بين الطرفين
بدأت الأزمة بعد إعلان رابطة مديري المدارس في ولاية ماين، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية في المدارس الثانوية، رفضها الامتثال للقرار، مؤكدة أنها ستسمح للطلاب الرياضيين المتحولين جنسيًا بالمنافسة وفقًا لهويتهم الجندرية، هذا الإعلان أثار غضب ترامب، الذي اعتبر أن تجاهل القرار يمثل تحديًا مباشرًا لسلطته الفيدرالية.
وخلال اجتماع بالبيت الأبيض، واجه ترامب الحاكمة ميلز بسؤال مباشر حول التزامها بتطبيق الأمر التنفيذي، ردت ميلز قائلة: “أنا أتبع القانون الولائي والفيدرالي”، فرد عليها ترامب بحزم: “نحن القانون الفيدرالي.. عليك الالتزام به، وإلا فلن تحصل ولايتك على التمويل الفيدرالي”.
عندما واصلت ميلز تمسكها بموقفها، أطلق ترامب تهديدًا جديدًا قائلًا: “استمتعي بفترة ولايتك كحاكمة.. لأنني لا أعتقد أنك ستُنتخبين مرة أخرى”.
إجراءات قانونية مرتقبة
في تصريح لاحق، أكدت ميلز أن ولاية ماين لن تخضع للضغوط السياسية أو التهديدات المتعلقة بحجب التمويل، مشددة على أن ولايتها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة إذا أقدم ترامب على تنفيذ تهديده، وأوضحت أن الولاية لديها الحق في الدفاع عن سياساتها وفقًا للدستور والقوانين الفيدرالية.
من جانبه، أعاد ترامب التأكيد على موقفه الرافض لمشاركة النساء المتحولات جنسيًا في المنافسات الرياضية النسائية، مشيرًا إلى حالتين من ولاية ماين لملاكمتين متحولتين جنسياً شاركتا في بطولة محلية، واعتبر ترامب أن السماح بمثل هذه المشاركات يمثل خطرًا على نزاهة المنافسات الرياضية.
كان ترامب قد أصدر هذا القرار في يناير الماضي مع بداية ولايته، ليشمل جميع المنافسات الرياضية على المستوى الفيدرالي، بما في ذلك الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028.
أثار القرار جدلًا واسعًا بين مؤيديه، الذين يرون أنه يحمي حقوق الرياضيات، ومعارضيه، الذين يعتبرونه تمييزًا ضد المتحولين جنسيًا.