الاحتلال يجبر الفلسطينيين على ارتداء قمصان تحمل عبارة “سأطارد أعدائي وأدركهم”

وكالات
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إجبار الأسرى الفلسطينيين المحررين على ارتداء قمصان تحمل شعارات مكتوبة باللغة العبرية، في خطوة اعتُبرت محاولة لإهانتهم نفسيًا قبل إطلاق سراحهم، وكتب على هذه القمصان عبارة “سأطارد أعدائي وأدركهم”.
اقرأ أيضا.. الاحتلال يعلق على تقبيل محتجز إسرائيلي رؤوس مقاتلي حماس
في المقابل، لم يقف الأسرى الفلسطينيون صامتين أمام هذه الاستفزازات، وقبيل مغادرتهم سجن جلبوع ضمن صفقة تبادل الأسرى، خطّوا على جدران الزنازين شعارات تعكس صمودهم، منها “لن ننسى، لن نركع، وسنموت شهداء”، في رد مباشر على محاولات الاحتلال فرض رموزه عليهم.
تفاصيل صفقة التبادل
شهد يوم السبت تنفيذ مرحلة جديدة من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، حيث شملت العملية الإفراج عن 600 أسير فلسطيني، من بين هؤلاء، 445 أسيرًا اعتقلوا من قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى 51 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و59 آخرين يقضون أحكامًا عالية.
كما ضمت القائمة 47 أسيرًا من المحررين في صفقة شاليط الذين أعيد اعتقالهم لاحقًا وأجبروا على استكمال فترات محكوميتهم.
الصفقة تضمنت كذلك الإفراج عن عدد من كبار قادة كتائب القسام في الضفة الغربية، على رأسهم عبد الناصر عيسى، وعثمان بلال، وعمار الزبن، وأكدت مصادر أن هؤلاء القادة سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية كجزء من شروط الاتفاق.
كما تضمنت الصفقة الإفراج عن عدد من أقدم الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا عقودًا في سجون الاحتلال، من بينهم نائل البرغوثي الذي قضى 45 عامًا خلف القضبان، وعلاء البازيان الذي أمضى 42 عامًا، وسامر المحروم المعتقل منذ 38 عامًا، وكغيرهم من القادة المفرج عنهم، سيتم إبعاد هؤلاء الأسرى إلى خارج الأراضي الفلسطينية وفقًا لما تم الاتفاق عليه.
إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين
في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق سراح ستة محتجزين إسرائيليين.
وتسلمت طواقم الصليب الأحمر عددًا من هؤلاء الأسرى، بينهم تال شوهام وأفيرا منجيستو، اللذان أفرج عنهما من مدينة رفح، كما شملت القائمة إيليا ميمون، إسحاق كوهن، عمر شيم توف، وعومر فنكرت، الذين كانوا محتجزين في مخيم النصيرات.
وأكدت مصادر أن الأسير الإسرائيلي هشام السيد تم تسليمه للجانب الإسرائيلي في مدينة غزة دون إقامة مراسم خاصة.