عبد الغنى: لماذا زار الرئيس السيسى إسبانيا.. وكيف تستعد الحكومة لشهر رمضان؟

كتبت: هدى الفقى
أكد الكاتب الصحفى عاطف عبد الغني أن زيارة السيسي إلى إسبانيا لا تعكس فقط توطيد العلاقات الثنائية، بل تؤكد أيضًا على التزام مصر بدعم الحقوق الفلسطينية وتحقيق التكامل الإقليمي في مواجهة التحديات المتعددة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الطاقوي.
وأضاف عبد الغنى في تصريحاته خلال برنامج “نهاية الأسبوع” المقدم على الفضائية المصرية الموجهة للولايات المتحدة الأمريكية أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا جاءت لترفع مستوى العلاقات المصرية الإسبانية وتعزز التعاون الثنائي، مضيفا أنها جاءت في وقت حرج يشهد اضطرابات إقليمية، وأسهمت في تعزيز العلاقات المصرية الإسبانية على مستويات استراتيجية شملت الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى تأكيد الدعم للحقوق الفلسطينية.
وواصل عبد الغنى: تُعد الزيارة خطوة هامة لتعزيز الروابط بين مصر وإسبانيا، إذ تبرز الجهود الدبلوماسية المصرية في دعم الحقوق العربية والفلسطينية على الساحة الدولية.
جاءت الزيارة لتعكس عمق العلاقة الثنائية التي تُعطي الأولوية للتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، وهو ما يخدم مصالح كلا البلدين.
ويُشكل دعم إسبانيا للحقوق الفلسطينية عنصرًا أساسيًا في ظل التوترات الإقليمية، مما يؤكد التزامها بالعدالة والقانون الدولي في القضية الفلسطينية.
حل النزاعات الإقليمية
يُساهم تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول، وخاصة بين مصر وإسبانيا، في تنسيق الجهود السياسية والاقتصادية للتعامل مع القضايا الإقليمية، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
تُبرز المواقف الداعمة لإسبانيا، إلى جانب دول أوروبية أخرى، اختلافها عن السياسات الأميركية، مما يؤكد النهج الأوروبي الجماعي لتحقيق الاستقرار العالمي والإقليمي.
يسعى الحوار الاقتصادي المشترك بين مصر وإسبانيا إلى تحسين العلاقات الاقتصادية وزيادة عائدات السياحة، مما يعود بالنفع على كلا البلدين.
فرص الاستثمار والمشاريع التنموية
وأضاف عبد الغنى أن الرئيس السيسى عقد منتدى مع مسؤولين إسبانيين لمناقشة فرص الاستثمار في مصر، مع التركيز على مشاريع الأمن المائي والصناعات التحويلية، في إطار سعي لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون الاقتصادي.
تناول المنتدى التحديات الاقتصادية الناجمة عن السياسات الجمركية الأميركية، مؤكدًا على ضرورة استغلال الفرص الناشئة وسط توترات التجارة العالمية.
معرض (EGYPS) 2025
وفى سياق أخر علق عبد الغنى على إقامة معرض مصر للبترول (EGYPS) 2025، فى دورته الحالية، والذي سيعرض خلالها المشاركون التطورات في قطاع الطاقة ويسهم في تعزيز الابتكار والاستدامة في صناعات النفط والغاز، ويبرز الجهود المبذولة في المنطقة، حيث يسعى الشرق الأوسط لتأكيد دورها كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة.
واحتضن مؤتمر جمع عددًا من المسئولين من مصر وخارجها، والخبراء الدوليين لمناقشة مستقبل الطاقة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحويل مصر إلى محور إقليمي للطاقة.
وأوضح عبد الغنى أنه تم إطلاق مبادرات استراتيجية لتعزيز كفاءة الطاقة واستخدام التقنيات الحديثة في القطاع، مع توقيع اتفاقيات لتعزيز التكامل الإقليمي، أبرزها اتفاق كفاءة الطاقة مع المملكة العربية السعودية.
التحول نحو الطاقة المتجددة
وقال عبد الغنى إن مصر مصر على تحقيق تقدم ملحوظ في مجال الطاقة المتجددة، حيث تستهدف أن تصل نسبة الطاقة المتجددة في مزيجها الطاقي إلى 42% بحلول عام 2030، مما يعد خطوة هامة في مكافحة التغير المناخي والتلوث.
يشكل الهيدروجين الأخضر جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر الطاقية، مع التركيز على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس والمياه.
تواجه عملية التحول تحديات لوجستية وتكاليف عالية، مما يستدعي استثمارات كبيرة وتقنيات متطورة لضمان نجاح الانتقال.
الأمن الغذائي والأسعار
وفى تعليقه على نشاط الحكومة خلال الأسبوع الماضى قال عبد الغنى إن الحكومة تسعى جاهدة لضمان الأمن الغذائي وإدارة الأسعار مع اقتراب شهر رمضان، من خلال تنظيم معارض وأسواق لتعزيز توافر السلع الأساسية بأسعار معقولة.
وأضاف أن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء ناقش مؤشرات اقتصادية هامة، منها انخفاض معدل البطالة إلى 6.4% في الربع الرابع من عام 2024.
وتركز الحكومة على تحسين صادرات القطاع العقاري بالتعاون مع لجان استشارية لتحقيق أعلى عوائد ممكنة من هذا القطاع.
أسعار السلع وجودتها
وأكد عبد الغنى أن الحكومة تبذل جهودًا لتخفيض أسعار السلع، إذ توفر خصومات تصل إلى 30% في العديد من المتاجر، مع ضرورة ضمان جودة هذه السلع إلى جانب التخفيضات السعرية.
وتم تنظيم أكثر من 220 معرضًا خلال الفترة الأخيرة بهدف توفير منتجات بأسعار معقولة للمستهلكين، وهي مبادرة هامة خلال موسم رمضان.
وأوضح الكاتب الصحفى أن سلوك المستهلكين يشهد تحولًا نحو الشراء من السلاسل التجارية الكبرى بدلاً من الأسواق التقليدية، مما يدل على تفضيل الراحة والشراء بالجملة.
وأضاف أن هناك عدة وزارات تعزز المبادرات الرامية إلى توفير السلع بأسعار مناسبة، بما في ذلك وزارتي الداخلية والدفاع لضمان توفر المنتجات، بأسعر مخفضة لجمهور المستقلين من خلال منافذها الثابتة والمتحركة.