إسرائيل تمنع دخول المفرج عنهم إلى الأقصى وتوسع عملياتها في الضفة الغربية

وكالات
قررت السلطات الإسرائيلية منع دخول الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقات التبادل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، في خطوة جديدة تزيد من التوتر في القدس الشرقية.
اقرأ أيضا.. حماس تتهم نتنياهو بالمماطلة وتحذر إسرائيل من عواقب التعنت في ملف الأسرى
القرار يأتي وسط اقتحامات متزايدة للمستوطنين الإسرائيليين لباحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وفقًا لتقارير إعلامية، اقتحم اليوم الأحد مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، حيث بلغ عددهم 449 مستوطنًا دخلوا على شكل مجموعات ونفذوا جولات في ساحاته، كما أدوا طقوسًا دينية تلمودية، وسط إجراءات مشددة من قبل قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الشرطة الإسرائيلية كثفت من وجودها في البلدة القديمة ومحيط الأقصى، وفرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين.
بالتزامن مع هذه التطورات في القدس، وسّعت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مدينة جنين.
وشوهدت دبابات إسرائيلية تتحرك في المنطقة، وهي سابقة لم تحدث منذ الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية عام 2002 خلال عملية “السور الواقي”.
التصعيد العسكري في جنين يأتي في سياق حملة مستمرة تستهدف المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة، والتي شهدت خلال الأسابيع الماضية عمليات اقتحام متكررة واشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن في تصريحات لوسائل إعلام عبرية أنه أصدر تعليمات لقواته بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة داخل المخيمات الفلسطينية، مع تعليق أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيها، ومنع السكان من العودة إلى منازلهم في الوقت الراهن.
التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مناطقهم، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 ألف فلسطيني نزحوا قسرًا من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، في ظل استمرار الغارات والعمليات العسكرية التي تستهدف البنية التحتية لهذه المناطق.