عشاق سباقات الحمام الزاجل: يمارسونها هواية ورياضة واستثمار | صور وفيديو

كتب: على طه
تطورت رياضة سباق الحمام الزاجل لتصبح رياضة تنافسية ليس فقط فى مصر، ولكن أيضا على مستوى العالم، مع اهتمام كبير بتربية وتدريب الطيور ذات الأداء العالي، وأصبحت هذه الرياضة هواية كبيرة بل ومصدر دخل في بعض البلدان، وفي مصر صارت سباقات الحمام الزاجل محل اهتمام كبير من عشاقها، تمثل بالنسبة لهم هواية ورياضة ذات أهمية متزايدة.
وفى هذا الصدد يؤكد أحمد خليفة رئيس الاتحاد المصري للحمام الزاجل في تصريحات إعلامية أن الاتحاد – برعاية من الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة – يسعى إلى تعزيز هذه الرياضة بين الشباب وتشجيعهم على المشاركة في مسابقات محلية ودولية تساهم في رفع مستوى التنافس وتطوير المهارات في هذا المجال.

وكان الاتحاد المصري لسباق الحمام الزاجل أولى محطات سباق الجمهورية من محافظة سوهاج، حيث تم إطلاق 11135 فردًا من الحمام الزاجل ضمن فعاليات النشاط السنوي للاتحاد.
وشارك في السباق السنوي لهذا العام 11 محافظة، هي: القاهرة، الجيزة، القليوبية، الشرقية، المنوفية، كفر الشيخ، الغربية، الدقهلية، دمياط، الإسكندرية، وبورسعيد، .
وقد انطلقت فعاليات السباق من مدينة سوهاج الجديدة صباح الجمعة، الماضى بمشاركة 400 متسابق من مختلف المناطق، ومحطة السباق القادمة نجع حمادى وبعدها محطة أسوان.
ويؤكد رئيس الاتحاد المصري للحمام الزاجل أن سباقات الحمام الزاجل رياضة معترف بها عالميًا، حيث تُعتبر الحمام الزاجل من الحيوانات ذات القيمة المالية والعاطفية العالية، ويمكن بيع بعض الطيور بأسعار كبيرة نظرًا لسلالتها.
تتطلب الحمام الزاجل الناجحة تدريبًا صارمًا ورعاية مناسبة، حيث يجب أن يمتلك المربون معرفة بممارسات الطب البيطري وظروف البيئة المحيطة.
تاريخ الاتحاد المصري للحمام الزاجل
تأسس الاتحاد في عام 1977 ويهدف إلى جذب الشباب إلى هذه الرياضة العالمية، وإشراكهم في أنشطة مفيدة. ويعمل الاتحاد تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة.
وبدأت مصر تزداد حضورًا في مسابقات سباق الحمام الزاجل الدولية، حيث حققت البلاد بطولات في العديد من الفعاليات العالمية.

تدريب الحمام الزاجل وتغذيته
ويوصل خليفة قائلا مؤكدا أن تربية الحمام الزاجل يتطلب تدريبًا دقيقًا وتغذية متوازنة لضمان الأداء الأمثل. يركز التدريب على بناء السرعة والقدرة على التحمل من خلال تقنيات تدريب متنوعة واعتبارات غذائية.
ويتضمن التدريب زيادة المسافات التي يقطعها الحمام تدريجيًا من مقر التدريب إلى الوجهات المحددة، مما يساعد على تطوير الغرائز الطبيعية والسرعة لدى الطيور.
وتلعب التغذية دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الحمام الزاجل وأدائه، حيث يجب توفير نظام غذائي متوازن يحتوي على البروتينات والكربوهيدرات لدعم قدراته الرياضية.
تأثير الأحوال الجوية
ولا شك تؤثر الأحوال الجوية بشكل كبير على سباقات الحمام الزاجل، حيث تؤثر سرعة الرياح واتجاهها على سرعة الطيور وأدائها في السباقات، كما يقول رئيس الاتحاد المصري للحمام الزاجل، مضيفا أن مسابقات سباق الحمام الزاجل تتنوع عبر مناطق مختلفة، مما يجذب العديد من المشاركين والمشاهدين، وتلعب تنظيم هذه الأحداث دورًا كبيرًا في نجاحها.
أيضا التكنولوجيا تلعب دورا في سباقات الحمام الزاجل، كما يقول “خليفة”، وتتمثل فى استخدام تقنيات جمع البيانات الإلكترونية لمتابعة الأداء وتحسين استراتيجيات السباق.
الاستثمار في الحمام الزاجل
جانب أخر يلقى “خليفة” الضؤ عليه وهو أن تربية الحمام الزاجل وسباقاته تتطلب استثمارًا كبيرًا من حيث الوقت والمال، مما يبرز أهمية التفاني والشغف في هذه الهواية.
وتشمل العملية اختيار الأزواج بعناية والعناية بالتربية لتحقيق النتائج المرغوبة في المسابقات.
– يتم التأكيد على أهمية الرعاية المناسبة والتدريب للحمام الزاجل، حيث يؤثر ذلك بشكل مباشر على أدائهم في السباقات. يجب على المربين ضمان أن الطيور صحية ومستعدة بشكل جيد.
– يواجه المتسابقون تكاليف مرتفعة مرتبطة بسباقات الحمام الزاجل، بما في ذلك رسوم التسجيل واللوجستيات. ومع ذلك، يتم تخفيف هذه العبء المالي من خلال الفرح والشغف بهذه الرياضة، مما يدفع الكثيرين للاستمرار في هذه التحديات.
– يمكن أن تؤثر تقنيات التدريب المختلفة بين المدربين بشكل كبير على نتائج السباقات، مما يعكس أهمية الاستراتيجية في سباقات الحمام الزاجل. يقوم كل مدرب بتطوير أساليبه الفريدة لتحسين فرص نجاح طيوره.
شاهد:
التحديات اللوجستية في السباقات
ويواصل خليفة موضحا صعوبات سباق الحمام الزاجل، بما في ذلك اللوجستيات المتعلقة بإطلاق الطيور وعودتها من مواقع مختلفة، لافتا إلى أهمية عوامل مثل سرعة الرياح ودرجة الحرارة في أداء الحمام الزاجل.
ويتطلب سباق الحمام الزاجل – أيضا – تخطيطًا دقيقًا لمواقع الإطلاق مثل أسيوط، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المؤثرة مثل اتجاه الرياح التي تؤثر على رحلة الطيور. هذه التفاصيل اللوجستية أساسية لنجاح السباقات.
ويتراوح متوسط سرعة الحمام الزاجل في السباقات من 60 إلى 90 كيلومترًا في الساعة، ويتأثر ذلك بالظروف البيئية، ويمكن أن تؤثر التغيرات في درجات الحرارة بشكل كبير على قدرة الطيور على التحمل وأدائها.
ويشارك في سباقات الحمام الزاجل أفراد من مختلف الأعمار، مما يخلق مجتمعًا قويًا من المتسابقين. ويُوصف الرابط العاطفي بين المالكين وطيورهم بأنه عميق، مشابه للرابطة الأسرية.
تحديات أخرى وتكاليف

وحول التحديات والتكاليف المرتبطة بسباق الحمام الزاجل، يؤكد ضياء رفاعى أحد المشاركين فى السباق، من منطقة القليوبية، والذى أحراز مراكز أولى فى العديد من السباقات أن البعض يشارك فى السباق بعدد من الحمام يتراوح بين 30 و 40 طائرًا، مما يبرز الاستثمار الكبير في هذه الرياضة.
ويواصل رفاعى موضحا أن تكاليف سباق الحمام الزاجل تتراوح بين الأفراد بشكل كبير ويمكن أن تكون عبئًا ماليًا ثقيلًا على البعض، وتعتبر هذه التكاليف مصدر قلق رئيسي للمشاركين.
ولكن حلاوة الفوز تنسى المتسابقين أى تكاليف فى الجهد والمال، كما يقول رفاعى، ويؤكد أن الجوائز والشهادات التي يتم منحها للمتميزين في السباقات تعتبر جزءًا مهمًا فى هذه الرياضة، ويقول: “إن تحقيق الأهداف وتلقي الجوائز يشكل دافعًا كبيرًا للعديد من المتسابقين”.
صور الفعاليات:
طالع المزيد: