مصادر إسرائيلية: يهود سوريون يعودون لزيارة دمشق بعد سقوط الأسد

كتب: أشرف التهامي
احتفت مصادر إعلامية إسرائيلية بزيارات بدأ ينظمها يهود من أصل سورى إلى سوريا، وقال هه المصادر إنه عندما أطيح بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر ، بدأت عائلة حمرا في تنظيم زيارة إلى دمشق ــ وهو أمر كان يبدو في السابق مستحيلاً، وشرعت الأسرة في إعادة الاتصال بجذورها (حسب قولهم).
وأوضحت المصادر أن هذه الزيارات تمت بمساعدة من فريق عمل الطوارئ السوري، وهي مجموعة مناصرة مقرها الولايات المتحدة،
خلال زيارتهم، التقوا بنائب وزير الخارجية السوري في الوزارة، التي تشرف عليها الآن سلطات مؤقتة عينها المتمردون الإسلاميون الذين أنهوا أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد. وتعهدت القيادة الجديدة بأن يكون لجميع الطوائف السورية دور في تشكيل مستقبل البلاد.
داخل آخر كنيس يهودي متبقي في دمشق، قرأ الحاخام جوزيف حمرا وابنه هنري من مخطوطة توراة، مسترجعين جزءًا من تاريخ اليهود الضائع في سوريا. بعد أن كان موطنًا للآلاف، أصبح عدد الجالية اليهودية في دمشق في عصر الأسد أقل من عشرة.
قال هنري حمرا، نجل الحاخام جوزيف حمرا: “أريد أن أرى أطفالي يعودون ويشاهدون هذا الكنيس الجميل. إنه عمل فني”.
ولكن الكثير من هذا التاريخ قد تم محوه. فقد تعرض كنيس جوبر القديم ــ الذي يُعتقد أنه بُني تكريماً للنبي إيليا ــ للنهب وتحول إلى أنقاض أثناء الحرب الأهلية في سوريا.
وقال حمرا: “نحن بحاجة إلى أمن الحكومة، وهذا سوف يحدث. لقد تحدثنا إلى وزير الخارجية أمس، ووعدنا بأن هذا سيكون على رأس أولوياته”.
واجتمع الوفد مع القيادة السورية الجديدة، التي تعهدت بحماية التراث اليهودي. ولكن مع إعادة تشكيل البلاد لمستقبلها، وطرحت أحدى المصادر الإعلامية الإسرائيلية التى غطت الموضوع السؤالين التاليين:
هل سيتم حماية الماضي اليهودي في سوريا حقاً؟
وهل يمكن أن تشير هذه الزيارة إلى بداية شيء جديد؟
وأجابت: في الوقت الحالي، تظل العودة إلى الماضي ــ عودة مليئة بالآمال فيما قد يحمله المستقبل.
هكذا قال حمرا بعدما فرشت له دمشق بالورود بعد زوال الأسد عدو إسرائيل اللدود، ولم يخبرنا بماذا وعدته الإدارة المؤقتة في سوريا حتى يتساءل تلك الأسئلة المفعمة بالأمل والسعادة و هو في دمشق.