مستوطنون يعتدون على فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة في الضفة

وكالات
تعرض شاب فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة لاعتداء وحشي من قبل مجموعة من المستوطنين في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، حيث أقدم المستوطنون على طعنه بوحشية، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي تولى نقله إلى المستشفى، أن حالته تستدعي رعاية طبية عاجلة.
اقرأ أيضا.. إسرائيل تمنع دخول المفرج عنهم إلى الأقصى وتوسع عملياتها في الضفة الغربية
يأتي هذا الاعتداء في وقت تشهد فيه الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث دفعت بتعزيزات إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، وذلك بالتزامن مع دخول العدوان على المدينة يومه الثلاثين، ورافق هذا الانتشار العسكري تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في الأجواء، وسط حملات مداهمة واعتقالات متواصلة.
اقتحامات وقمع في نابلس وطولكرم
في جنوب نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية اللبن الشرقية، حيث لاحقت طلبة المدارس وأطلقت قنابل الصوت والغاز تجاههم، مما أدى إلى وقوع حالات اختناق بين الطلاب والمواطنين.
وشهدت القرية حالة من الذعر بسبب هذا الاعتداء، خاصة بين طلاب المدارس الأساسية الذين تعرضوا لملاحقة الجنود أثناء محاولتهم الوصول إلى منازلهم.
أما في طولكرم، فقد شهدت المدينة تحركات عسكرية واسعة النطاق، حيث جابت آليات الاحتلال الشوارع، وتمركزت في عدة مواقع رئيسية، خاصة في سوق الخضار الذي شهد اضطرابًا مروريًا نتيجة إغلاق الطرق.
كما داهمت قوات الاحتلال مبنى العدوية التجاري القريب من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، والذي كان قد تم الاستيلاء عليه وتحويله إلى ثكنة عسكرية لأكثر من أسبوعين منذ بداية العدوان.
وفي مخيم نور شمس، الذي يخضع لحصار خانق منذ 17 يومًا، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل، خاصة في منطقة جبل الصالحين، حيث قامت بتفجير الأبواب وإجبار السكان على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح، وذكر شهود عيان أن الجنود أمروا سكان أحد المنازل بإخلائه بحجة تحويل الشارع الذي يقع فيه إلى ممر لعبور الدبابات.
دمار واسع ونزوح قسري
ألحق الاحتلال دمارًا هائلًا بالبنية التحتية في مخيم نور شمس، حيث دمرت شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات.
كما تعرضت عشرات المنازل والمحلات التجارية للتدمير الكلي أو الجزئي، خاصة في حارة المنشية الواقعة عند مدخل المخيم.
وأجبرت عمليات القصف والمداهمات أكثر من خمسة آلاف فلسطيني على النزوح من المخيم، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان بسبب الحصار المتواصل.
هدم منازل في القدس المحتلة
وفي القدس، واصلت قوات الاحتلال سياسة هدم المنازل، حيث اقتحمت حي البستان في بلدة سلوان وقامت بهدم منزلين متنقلين يعودان لعائلتي عايد والرويدي، واللتين سبق أن هدمت منازلهما في الحي ذاته قبل ثلاثة أشهر.
ورافقت عملية الهدم قوة عسكرية مدججة بالسلاح، إلى جانب جرافة إسرائيلية نفذت عملية الإزالة، ما أدى إلى تشريد أفراد العائلتين، وعددهم عشرة أشخاص، دون توفير أي مأوى بديل لهم.
يتواصل التصعيد الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية، وسط تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين، في ظل غياب أي تحرك دولي لوقف الاعتداءات المستمرة بحق الفلسطينيين.