وكالات

في خطوة مثيرة للجدل، قدم الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة اقتراحًا لعرض صورة الرئيس السابق دونالد ترامب على ورقة نقدية جديدة بقيمة 250 دولارًا.

اقرأ أيضا.. ترامب يستعد لتوقيع أمر تنفيذي يجعل الإنجليزية لغة رسمية للولايات المتحدة

هذا الاقتراح جاء بمثابة تقدير “للإنجازات المالية” التي حققها ترامب أثناء فترة رئاسته، مع التركيز على ما وصفه المشرعون بتأثير “تضخم بايدن” على الاقتصاد الأمريكي.

المقترح الذي أطلقه عضو الكونغرس الجمهوري، ويلسون، جاء في سياق محاولات الحزب للتأكيد على ما يرونه نجاحات اقتصادية أثناء حكم ترامب، حيث أشار إلى أن ارتفاع التضخم في عهد الرئيس الحالي جو بايدن جعل الأمريكيين في حاجة إلى حمل المزيد من النقود الورقية، كما اعتبر أن إصدار ورقة نقدية بقيمة 250 دولارًا مع صورة ترامب سيكون بمثابة تكريم له بسبب هذه “الإنجازات المالية”.

بحسب الصحيفة الأمريكية “ذا هيل”، تم تقديم نموذج للصورة المقترحة عبر الذكاء الاصطناعي يظهر فيها ترامب على الورقة النقدية.

وعلق ويلسون على ذلك عبر موقع “إكس”، قائلاً: “يسعدني أن أعلن أنني بصدد صياغة مشروع قانون لتوجيه مكتب النقش والطباعة لتصميم ورقة نقدية بقيمة 250 دولارًا تظهر دونالد جيه ترامب”، هذه الورقة ستعكس بحسب ويلسون قيمة الرئيس في عيون مؤيديه، في حين أن الاقتصاد في ظل إدارة بايدن شهد تقلبات أدت إلى الوضع المالي الصعب.

لكن، وزارة الخزانة الأمريكية، التي تتولى مسؤولية تصميم الأوراق النقدية، لا تسمح حاليًا بظهور أي شخص حي على العملات الأمريكية.

وفقًا للقوانين الفيدرالية، يتم اختيار الشخصيات التي تظهر على الأوراق النقدية بناءً على مكانتهم التاريخية، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية الموافقة على فكرة عرض صورة ترامب على ورقة نقدية.

الأوراق النقدية الأمريكية الحالية تتوفر في سبع فئات، بدءًا من دولار واحد وصولاً إلى 100 دولار، وهي تحمل صور عدد من الشخصيات التاريخية مثل جورج واشنطن، أبراهام لينكولن، توماس جيفرسون، أندرو جاكسون، إلى جانب الشخصيات المؤسِّسة مثل ألكسندر هاملتون وبنجامين فرانكلين.

الاقتراح الخاص بورقة نقدية بقيمة 250 دولارًا ليس الأول من نوعه في الفترة الأخيرة، حيث أن فئات العملات النقدية الأعلى من 100 دولار قد سبق أن أثارها الجمهوريون في الكونجرس.

كما تم تداول أفكار أخرى للاعتراف بإنجازات ترامب منذ مغادرته البيت الأبيض، على غرار محاولة تغيير اسم جزيرة جرينلاند إلى “الأرض الحمراء والبيضاء والزرقاء”، وهي خطوة غير متوقعة جاءت نتيجة لانتقادات ترامب المستمرة بشأن قضية شراء الأراضي الدنماركية.