مراسل أمريكي يثير أزمة دبلوماسية بسؤال ساخر لزيلينسكي حول ملابسه

وكالات

أثار الصحفي الأمريكي بريان جلين جدلاً واسعًا بعد طرحه سؤالًا غير متوقع على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائه مع كبار المسؤولين الأمريكيين.

اقرأ أيضا.. تعلق ناري من رئيس البرازيل على شجار ترامب وزيلينسكي

الصحافة البريطانية وصفت السؤال بأنه “إهانة متعمدة” تهدف إلى التقليل من شأن زيلينسكي أمام جمهور عالمي، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية جديدة بين كييف وواشنطن.

جلين، المعروف بانتمائه إلى حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” الداعمة للرئيس السابق دونالد ترامب، توجه بسؤال إلى زيلينسكي عن سبب عدم ارتدائه بدلة رسمية خلال اجتماعه مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.

وأضاف ساخرًا: “أنت في حضرة أعلى مستوى في هذا البلد، ومع ذلك ترفض ارتداء بدلة. هل لديك واحدة؟”، هذا التعليق، الذي قوبل بضحكات داخل المكتب البيضاوي، أثار غضب الرئيس الأوكراني، الذي اعتبره محاولة لإحراجه علنًا.

صحيفة تليجراف البريطانية أشارت إلى أن السؤال لم يكن عفويًا، بل كان مخططًا له بعناية لإحراج زيلينسكي أمام الإعلام، ورأت الصحيفة أن هذا الأسلوب يشبه المفاجآت التي كان يقدمها ترامب في برنامجه التلفزيوني الشهير ذي أبرانتس.

بريان جلين، البالغ من العمر 56 عامًا، هو أحد أبرز وجوه قناة Real America’s Voice، وهي شبكة إعلامية محافظة صاعدة تحظى بشعبية بين أنصار ترامب، ويُعرف جلين أيضًا بعلاقته الوثيقة مع مارجوري تايلور جرين، إحدى أبرز الشخصيات اليمينية المتطرفة في الحزب الجمهوري.

تأثير السؤال لم يتوقف عند زيلينسكي، بل أدى إلى توتر واضح داخل المكتب البيضاوي، حيث دخل الرئيس الأوكراني في مواجهة كلامية مع جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، قبل أن تتصاعد الأمور إلى مواجهة مع الرئيس نفسه

هذا الحادث يعكس التغيرات التي طرأت على المشهد الإعلامي داخل البيت الأبيض في عهد ترامب، حيث تم استبعاد العديد من وسائل الإعلام التقليدية مثل وكالة أسوشيتد برس، في حين مُنحت منصات إعلامية يمينية مثل Real America’s Voice إمكانية الوصول المباشر إلى الأحداث الرئاسية.

سياسات الإعلام في البيت الأبيض باتت تخضع لتغييرات جذرية، إذ أصبحت الإدارة الأمريكية تحدد بنفسها المؤسسات الصحفية التي يُسمح لها بتغطية ترامب عن قرب، في تحول كبير عن التقليد المتبع منذ قرن، والذي كان يضمن الوصول المتساوي لمجموعة مختارة من وسائل الإعلام المستقلة.

يبدو أن حادثة زيلينسكي قد تعمّق الانقسام بين الإعلام التقليدي والمؤسسات الصحفية المحافظة، وتؤثر على العلاقات الأمريكية الأوكرانية، في وقت تسعى فيه كييف إلى الحفاظ على دعم واشنطن وسط التوترات مع موسكو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى